حقيقة إفلاس البرازيل

Jan. 07, 2021 - الحقيقة فين
حقيقة إفلاس البرازيل
الإدعاء

- أخبار وبوستات منتشرة بشكل كبير جدًا، خلال الأيام اللي فاتت، تعلن إفلاس البرازيل (التي تعتبر من أكبر اقتصادات العالم). هنا نوضح أصل الأخبار دي وسياقها.⬇️⬇️ ⛔# إيه أصل الأخبار دي؟ - الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو (يميني متطرف)، قال يوم الثلاثاء 5 يناير الجاري، ردًا على سؤال من أحد مؤيديه عن سبب وقف الدعم الحكومي الموجه لمكافحة الفقر، وسبب عدم التزام "بولسونارو" بوعوده الانتخابية برفع الحد الأدنى للإعفاء الضريبي، قال: "البرازيل مفلسة يا سيدي لا يمكنني فعل أي شيء.. أردت تعديل جدول التخفيضات الضريبية ، لكن كان هناك ذلك الفيروس الذي تغذيه الصحافة".✅✅ - ده كان التصريح اللي قاله الرئيس البرازيلي، وتناقلته مواقع الأخبار والسوشيال ميديا في مصر، دون تدقيق وشرح سياقه. ⛔# هل حديث بولسونارو يعني أن البرازيل أفلست رسميًا؟ - الحقيقة لأ. معنى إن دولة تعلن إفلاسها إنها عاجزة عن سداد ديونها أو دفع ثمن وارداتها، وده لم يحصل في حالة البرازيل حتى الآن. الحكومة ما زالت ملتزمة بدفع ديونها ولا يزال وضعها الاقتصادي جيد نسبيًا، لكنه صعب بفعل تداعيات "كورونا".✅✅ - ديون البرازيل وصلت إلى مستوى 95 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مستوى كبير جدًا بالنسبة لاقتصاد الأسواق الناشئة، لكن الوضع جيد نسبيًا لإن 90% من الديون دي لمستثمرين محليين (كثير منهم مجبرون على الاحتفاظ بها بموجب القواعد المصرفية)، و10% فقط ديون لمستثمرين أجانب.✅✅ - 3٪ فقط من إجمالي ديون البرازيل، البالغة 1.45 تريليون دولار، بالعملات الأجنبية. حوالي واحد من أدنى المستويات في الأسواق الناشئة، مما يجعل الحكومة أقل عرضة لتقلبات العملة.✅✅ - إذا نشأت أزمة ديون، فإن لدى البرازيل أكثر ما يقارب 334 مليار دولار من احتياطيات العملات الأجنبية لمحاربتها. وهذا يمثل أكثر من 20٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وهو معدل مرتفع بالمعايير الدولية. - الرئيس البرازيلي بولسونارو معروف بتصريحاته العنترية، والتصريح ده يمكن اعتباره في نفس الإطار؛ حب يبرر عدم تنفيذه وعوده الانتخابية برفع حد الإعفاء الضريبي، وأيضًا وقف المساعدة الطارئة التي تم تقديمها على مدى تسعة أشهر إلى 68 مليون برازيلي ( ثلث السكان)، وساهمت في زيادة شعبيته، فقال أنا مقدرش أعمل حاجة أصل "البرازيل مفلسة بسبب الفيروس اللي بتضخمه الصحافة". ⛔# ايه وضع كورونا في البرازيل، وتأثيره على الاقتصاد؟ - سجلت البرازيل حتى الآن، أكثر من 8 مليون إصابة، و200 ألف حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد. والوضع حاليًا سيئ للغاية، (يوميًا أكثر من 50 ألف إصابة)، وهو أدى إلى الضغط على الوضع الاقتصادي، والخدمات الصحية بشكل هائل، ودفع حكام الولايات إلى فرض تدابير صحية، وبالتالي ده انعكس أكثر على الوضع الاقتصادي. - الرئيس البرازيلي، اللي سبق وأصيب بفيروس كورونا، أعلن أكثر من مرة، رفضه للإجراءات اللي بيفرضها حكام الولايات، واتهم الصحافة بالتهويل وتضخيم الفيروس وتخويف الناس، وشايف إن الحل هو عودة النشاط الاقتصادي بكامل طاقته حتى لا يموت الناس من الجوع (وخوفًا على شعبيته). - بعض الخبراء شايفين إن حديث بولسونارو عن "إفلاس البرازيل"، مجرد تبرير خطابي "للتحضير السياسي لخفض الإنفاق الطارئ ومحاولة موازنة الإنفاق العام"، ورغم إن الوضع صعب إلا إن "المشكلة الرئيسية ليست نقص الأموال، ولكن عدم وجود خطة واضحة" للتعامل مع الأزمة، في بلد لا يزال ليس لديه موعد لبدء التطعيمات ضد كورونا

نتيجة التحري

آخر التحقيقات