زائف


الخبر غير صحيح، ومليء بالمغالطات.: أولا: من المهم أن نفهم آلية عمل منظمة الصحة العالمية. المنظمة لا تقوم بأي أعمال سرية، ولا تسيطر عليها أي دولة أو شركة أو شخص.  قرارات المنظمة تصدر من مجلسها التنفيذي وهو مكون من ٣٤ عضو يمثلون ٣٤ دولة، يتم انتخابهم لمدة ٣ سنوات بواسطة جمعية الصحة العالمية، وهي أعلى …


حقيقة اكتشاف مؤامرة منظمة الصحة العالمية حول كورونا

Jun. 13, 2020 - صحة
حقيقة اكتشاف مؤامرة منظمة الصحة العالمية حول كورونا
حقيقة-اكتشاف-مؤامرة-منظمة-الصحة-العال
الإدعاء

تلقينا الكثير من الرسائل تسألنا عن حقيقة هذا الخبر المنتشر: ” الآن انتهت الجائحة وانكشفت المؤامرة و منظمة الصحة العالمية اعلنت أن ماحدث من ٣ شهور هو سوء فهم ، وإن ملف كورونا، اتقفل، بعد ضلوع منظمة الصحة العالمية رسميا بمؤامرة ضد البشرية مما أجبرهم على الاعتراف وتغيير أقوالهم وسيتم توجيه أمر لكافة البلدان بالفتح ولا حاجة للتباعد الاجتماعي والتوجيه بعودة الحياة الى طبيعتها”. – كمان الكلام المنتشر بيقول إن منظمة الصحة، وصلت إلى “نتيجة نهائية بأن حامل الفيروس يعتبر شخص غير معدي للآخرين إلا في حالة ظهور الأعراض لديه وأهمها الحرارة، وإن الاستراتيجية الآن هي البحث عن المصابين بالأعراض وليس حاملي المرض !!”.

نتيجة التحري

الخبر غير صحيح، ومليء بالمغالطات.:

أولا:

من المهم أن نفهم آلية عمل منظمة الصحة العالمية. المنظمة لا تقوم بأي أعمال سرية، ولا تسيطر عليها أي دولة أو شركة أو شخص. 

قرارات المنظمة تصدر من مجلسها التنفيذي وهو مكون من ٣٤ عضو يمثلون ٣٤ دولة، يتم انتخابهم لمدة ٣ سنوات بواسطة جمعية الصحة العالمية، وهي أعلى جهة تتحكم بالمنظمة، وتشمل عضويتها وزراء الصحة من ١٩٤ دولة، حيث تعقد اجتماعا سنويا في جنيف، ويتم نشر كل الوثائق الخاصة به، بما في ذلك نتائج المناقشات، والتفاصيل المالية، والقيمة المطلوبة من كل دولة للمساهمة في الميزانية. (تجدون في المصادر بعض هذه الروابط من الموقع الرسمي للمنظمة)

بالتالي بالتأكيد لا يوجد مؤامرة يتآمر فيها كل العالم ضد كل العالم!

ثانيا:

بخصوص محتوى البوست:
– منظمة الصحة العالمية، لم تعلن انتهاء جائحة كورونا، ومازلت تحذر من موجة ثانية للفيروس، وتنصح دول العالم بعدم التسرع في فتح الاقتصاد والحدود.
– لا أحد من منظمة الصحة العالمية، قال إن فيروس كورونا مؤامرة ضد البشرية.✅✅

– أصل هذه الإشاعة هو تصريح من ماريا فان كيرخوف، خبيرة في منظمة الصحة العالمية في مؤتمر للمنظمة يوم 8 يونيو، اللي قالت إن انتقال العدوى من المصابين بالفيروس دون ظهور أعراض عليهم هو أمر نادر جدًا.

– لكن الكلام آثار لغط كبير، وبعد يوم واحد قالت الخبيرة إن حصل سوء فهم لكلامها، وأوضحت أنها كانت تعلق على وجود بيانات أولية ودراسات غير منشورة بتقول إن من 6 لـ 40% من الإصابات، مصدره المصابين بدون أعراض، وقالت إنها كانت تقصد إن الدراسات عن هذه النقطة نادرة جدًا، وإنه مازال لدينا سؤال كبير عن دور المصابين بدون أعراض في نقل الفيروس..✅✅

– بعد هذا التصريح ب3 أيام، المكتب الإعلامي للمنظمة، أكد إن البحوث العالمية بشأن انتقال الفيروس مستمرة، وأن معظم حالات انتقال العدوى تكون عن طريق المصابين اللي ظهر عليهم أعراض، واحتمالية انتقال الفيروس عن طريق مصابين لم يظهر عليهم أعراض أقل بكثير، لكن معرفة المزيد عن النقطة دي تحتاج لإجراء دراسات شاملة، واختبار مجموعات سكانية كبيرة، والحصول على فهم أفضل عن انتقال المرض بشكل عام. 

– منظمة الصحة العالمية في أكثر من مناسبة، حذرت الدول التي حصل فيها تراجع في الإصابات من خطر “ذروة ثانية فورية” إذا أوقفت إجراءات وقف تفشي المرض، بشكل أسرع مما يلزم.

– المدير التنفيذي لبرنامج المنظمة للطوارئ الصحية، الدكتور مايك رايان، قال في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، يوم 26 مايو الماضي، إن العالم لا يزال في منتصف الموجة الأولى من التفشي، وأن هناك احتمال بأن تتزايد معدلات الإصابة مرة أخرى بوتيرة أسرع في حالة إلغاء إجراءات مواجهة الفيروس بأسرع مما يلزم.

– من 5 أيام، منظمة الصحة العالمية، حذرت من التراخي في إجراءات المواجهة، وأن وضع فيروس كورونا المستجد يزداد سوءاً في أنحاء العالم.

– المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم ، قال إن التراخي هو الخطر الأكبر حاليا في الدول التي تشهد الأوضاع فيها تحسناً، وأن سكان دول العالم بغالبيتهم لا يزالون عرضة للإصابة. وأضاف أنه “بعد مرور أكثر من ستة أشهر على الجائحة، ليس الآن الوقت المناسب” للتراخي.

آخر التحقيقات