زائف


– كل هذا الكلام مفبرك. إيطاليا لم تعلن أن “منظمة الصحة العالمية خدعتها”، ولم تهزم الفيروس حتى الآن ومازالت تسجل إصابات ووفيات (سجلت امبارح 78 وفاة و 397 إصابة). – لا يوجد أي باحثين إيطاليين قالوا إن كورونا بكتيريا وليست فيروس، ولا إنه ليس هناك حاجة إلى أجهزة التنفس أو إدخال المرضى إلى العناية المركزة. …


حقيقة هزيمة إيطاليا لكورونا واتهام الصحة العالمية بـالخداع

May. 27, 2020 - صحة
حقيقة هزيمة إيطاليا لكورونا واتهام الصحة العالمية بـالخداع
حقيقة-هزيمة-إيطاليا-لكورونا-واتهام-ال
الإدعاء

– بوست منتشر بشكل كبير جدًا يقول: “إيطاليا تفجرها منظمة الصحة العالمية خدعتنا.. إيطاليا تهزم ما يسمى Covid-19، وهو ليس سوى التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية (تجلط الدم). الأطباء الإيطاليون عصوا قانون منظمة الصحة العالمية بمنع تشريح جثث القتلى من الفيروس التاجي، حيث اكتشفوا أنه ليس فيروسًا ولكن البكتيريا هي التي تسبب الوفاة وفي تكوين جلطات الدم. وطريقة علاجه ، هي المضادات الحيوية ومضادات الالتهابات ومضادات التخثر: الأسبرين. مشيرين إلى أن هذا المرض قد عولج بشكل سيء. كذلك وفقًا لأخصائيي الأمراض الإيطاليين. لم تكن هناك حاجة أبدًا إلى أجهزة التهوية ووحدة العناية المركزة. Covid-19 ليس فيروسًا كما جعلونا نعتقد ، لكن بكتيريا … تتضخم بإشعاع كهرومغناطيسي 5G ينتج أيضًا التهاب ونقص الأكسجة”.

نتيجة التحري

– كل هذا الكلام مفبرك. إيطاليا لم تعلن أن “منظمة الصحة العالمية خدعتها”، ولم تهزم الفيروس حتى الآن ومازالت تسجل إصابات ووفيات (سجلت امبارح 78 وفاة و 397 إصابة).

– لا يوجد أي باحثين إيطاليين قالوا إن كورونا بكتيريا وليست فيروس، ولا إنه ليس هناك حاجة إلى أجهزة التنفس أو إدخال المرضى إلى العناية المركزة. ولا يوجد أي كلام كهذا منشور في أي مصدر في الصحافة الإيطالية ولا أي أحد تداول هذا الخبر ذكر أسماء الباحثين الإيطاليين وأماكن عملهم..

– لا يوجد شيء اسمه “قانون منظمة الصحة العالمية بمنع تشريح جثث القتلى من الفيروس التاجي”، المنظمة وضعت إرشادات لتشريح المتوفين بالفيروس لمنع انتقال العدوى. وإيطاليا ليست الدولة الوحيدة التي شرحت جثث ضحايا الفيروس، دول أخرى كثيرة فعلت ذلك مثل ألمانيا والصين وغيرهم كما يحدث بتشريح الجثث المعتاد لأغراض علمية أو قانونية.
World Health Organization (WHO)
– كورونا المستجد هو فيروس وليس بكتيريا كما يدعي البوست، ولأنه فيروس لا يفيد معه أن نستخدم معاه المضادات الحيوية كما ينصح هذا البوست.

بحسب منظمة الصحة العالمية “لا ينبغي استعمال المضادات الحيوية كوسيلة للوقاية من الفيروس أو علاج. ولكن قد يصف الأطباء في المستشفى المضادات الحيوية للمرضى المصابين بمضاعفات كوفيد-19 الوخيمة لمعالجة عدوى بكتيرية ثانوية أو الوقاية منها”. 

– البوست يدعي إن “البكتيريا هي التي تسبب الوفاة وفي تكوين جلطات الدم”، لكن هذا غير صحيح، بحسب دراسة نشرتها مجلة “ذي لانسيت” الطبية البريطانية الشهيرة، فـ”القصور التنفسي هو السبب الرئيسي وراء الوفيات المرتبطة بكوفيد-19″. وبعض الحالات تحتاج إلى عناية مركزة وأجهزة تنفس.

بحسب دراسة مبدئية نشرتها إحدى المنصات في أبريل اللي فات، فبعد تشريح جثث 38 من المصابين بكورونا، اُكتشف حالات تجلط في الدم لدى 33 منهم، والقائمون على الدراسة دي اعتبروا إن تجلط الدم من مضاعفات الإصابة بالالتهاب الرئوي الناتج عن الفيروس، وأوصوا باستخدام مضادات التخثر لعلاج التجلط “رغم أن فاعليتها وسلامتها لم تثبتا بعد”.

– هذه الدراسة وغيرها ولم يقولوا إن الالتهاب الرئوي “خطأ تشخيصي” كما يدعي البوست، لكن بتشرح أن المصابين قد يعانون من الالتهاب الرئوي وتجلط الدم في وقت واحد، وفق ما نشرته مدوّنة تقصّي صحة الأخبار التابعة لوكالة فرانس برس الإخبارية.

– البوست يدعي إن الفيروس “بكتيريا … تتضخم إشعاع كهرومغناطيسي 5G ينتج أيضًا التهاب ونقص الأكسجة”، وده غير صحيح، الفيروسات مش بتتنقل عبر الموجات اللاسلكية أو ‏شبكات الهاتف المحمول، وأكبر دليل على إن الموضوع ليس له علاقة بشبكات الجيل الخامس

إن العديد من دول العالم سجلت إصابات مرتفعة بالفيروس مثل إيران وبوليفيا واليابان رغم عدم وجود هذه التقنية على الإطلاق في هذه الدول.

– هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تحدثت مع خبراء أكدوا استحالة وجود أي دور لشبكات الجيل الخامس بنشر الفيروس. أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة ريدنغ، سيمون كلارك، قال: ” مستويات الطاقة الخاصة بالموجات الكهرومغناطيسية للجيل الخامس ضئيلة جداً، ولا يمكن لها بأيّ شكل أن تمتلك القوّة الكافية للتأثير على الجسم.

بالعموم الموجات المستخدمة للهواتف المحمولة تنتمي إلى الفئة ذات الترددات المنخفضة. والموجات في هذه الفئة، الأضعف من موجات الضوء المرئي، ليست قوية بالدرجة الكافية لإلحاق ضرر بالخلايا، وذلك بخلاف الفئة ذات الترددات العالية التي تشمل أشعة الشمس والأشعة السينية المستخدمة في التطبيقات الطبية”

– مطلع العام الحالي، أثبتت دراسة مطوّلة أجرتها “اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع غير المؤين (ICNIRP) عدم وجود تأثيرات صحيّة لشبكات الهواتف المحمولة على الصحّة، وعدم ارتباطها بالسرطان أو أيّ أمراض أخرى.

آخر التحقيقات