آخر التحقيقات

زائف


تداولت بعض الحسابات والصفحات الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا يدعي ناشروه أن قناة فرانس 24 نشرت فيديو لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يدعو فيه الجزائريين إلى التصويت بنعم على تعديلات الدستور


حقيقة دعوة نتنياهو للجزائريين للتصويت بنعم على تعديل الدستور

Oct. 19, 2020 - سياسي
حقيقة دعوة نتنياهو للجزائريين للتصويت بنعم على تعديل الدستور
بنيامين نتنياهو
الإدعاء

نشرت بعض الحسابات والصفحات الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا يدعي ناشروه أن قناة فرانس 24 نشرت فيديو لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يدعو فيه الجزائريين إلى التصويت بنعم على تعديلات الدستور، وبعض الحسابات ادعت أنه وجّه هذه الدعوة إلى اليهود المقيمين في الجزائر.

نتيجة التحري

هذا الإدعاء غير صحيح، ولم تنشر فرانس 24 مقطعًا أو خبرًا كهذا.

في أغسطس حدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون موعد إجراء الاستفتاء على تعديلات الدستور الجزائري يوم 1 نوفمبر المقبل، وهو الأمر الذي تعهد به قبل انتخابه رئيسًا في بداية عام 2020.

آخر تعديل للدستور تم في حقبة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عام 2016، وهو الدستور الذي حدد الفترة الرئاسية بخمس سنوات، وللرئيس الحق في الترشح مرتين فقط متعاقبتين أو منفصلتين، لكنه إذا قضى 10 سنوات في الحكم فلن يتمكن من الترشح للرئاسة مرة أخرى.

كان الرئيس بوتفليقة قد ألغى هذه المادة في التعديل الدستوري الذي أجراه عام 2008، والذي جعل بموجبه عدد مرات الترشح للرئاسة مفتوحًا، مما أمد فترة حكمه حتى عام 2019، أي إنه حكم الجزائر لمدة 20 سنة تقريبًا.

تزامنًا مع اقتراب موعد الاستفتاء على الدستور الجزائري، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة بها رابط قيل إنها من نشر قناة فرانس 24، وأنهم حذفوها لكن البعض استطاع الحصول على اسكرين شوت منها قبل الحذف. في الصورة كُتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعى الجزائريين إلى التصويت بنعم على التعديلات الدستورية، والبعض أضاف أنه وجه دعوته خصيصًا ليهود الجزائر.

في البداية، وإذا نظرت إلى الصورة أو الرابط يمكنك ملاحظة بعض الأخطاء الإملائية البسيطة، وهي أخطاء من الصعب أن تقع فيها قناة بحجم فرانس 24 في منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي. ثانيًا، صورة الغلاف الموجودة مع الخبر تبدو معدلة وذات جودة سيئة، وهذا أيضًا أمر مثير للريبة.

بالإضافة إلى أن عدد اليهود في الجزائر حاليًا قليل للغاية، فلا يُعتبروا كُتلة انتخابية يمكن الاعتماد عليها لتوجيه الاستفتاء نحو جهة ما.

تأكد عدم صحة الإدعاء بنفي فرانس 24 له، حيث أكدت رئاسة التحرير باللغة العربية في القناة على عدم نشر مثل هذا الخبر. بالإضافة إلى خلو المواقع الإسرائيلية من خبر ممثال، مما يؤكد خطأ هذا الإدعاء.

آخر التحقيقات