انتشرت على نطاق واسع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها لحائط (جدار) بين المغرب والجزائر، وذلك بسبب التوتر القائم بين البلدين
الصورة ليست من الحدود المغربية الجزائرية، بل مُلتقطة في الجولان المحتل.
عام 1994، أغلقت الحدود البرية بين المغرب والجزائر إثر اتهام الأولى للثانية بتورط جهاز مخابراتها في تفجير فندق في مراكش، بالإضافة إلى قرار المغرب بفرض تأشيرات على الرعايا الجزائريين.
منذ ذلك الوقت والعلاقات بين البلدين متوترة، رغم وجود علاقات دبلوماسية بينهما، لكن لم تنجح الجهود العربية والدولية في إعادة فتح الحدود البرية بينهما مرة أخرى.
عام 2013 قدمت الجزائر ثلاثة شروط لإعادة فتح الحدود البرية، الأول هو "الوقف الفوري لحملة التشويه التي تقودها الدوائر المغربية الرسمية وغير الرسمية ضد الجزائر”، والثاني هو "التعاون الصادق والفعال والمثمر من قبل السلطات المغربية لوقف تدفق وتهريب المخدرات الى الجزائر"، والثالث هو "احترام موقف الحكومة الجزائرية فيما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية". جميعها رُفضت من قِبل السلطات المغربية.
عام 2016 بدأت الجزائر في بناء حائط على الحدود مع المغرب يقدّر ارتفاعه بسبعة أمتار وعرضه بمترين، ويمتد على مسافة 271 كلم، وذلك لمحاربة التهريب بين البلدين.
قبل أشهر بنت المغرب أيضًا جدارًا مماثلًا، وصرّحت بأن ذلك بغرض محاربة الجريمة المنظمة ومنع تسلّل مقاتلين في جماعات متطرفة من الجزائر إلى المغرب.
لكن صورة الجدار المنتشرة لا علاقة لها بالمغرب أو الجزائر، بل هي في الحقيقة لجدار في الجولان المحتل، نُشرت لأول مرة عام 2011 في مقال يتحدث عن أن الرئيس السوري بشار الأسد أصبح عدوًا مشتركًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونُشرت مرة أخرى عام 2013 في مقال يتحدث عن تجديد (إعادة بناء) الحائط الحدودي الموجود في الجولان المحتلة.
مراجع التحقق | مصادر الادعاء |
---|---|
مَا من حوار مَعك بعدَ الآن يا محمد..
— متصدقش (@matsda2sh) December 5, 2022
بمزيد من الحزن والألم، ينعى فريق عمل "متصدقش"، صديقنا، وشريكنا المؤسس، الصحفي محمد أبو الغيط.
قاوم أبو الغيط، مرض السرطان، بصبر وشجاعة نادرة، ورضا بقضاء الله حتى آخر لحظة. pic.twitter.com/9lywyhUbzK