اعرف


➖ في التقرير التالي، يتتبع فريق #متصدقش كيف يستخدم جيش الاحتلال الإ.سـ.رائيلي الذكاء الاصطناعي، في قتل الفـ.لسـ.طينيين واللبنانيين، وما أبرز شركات التكنولوجيا التي توفر له هذه الخدمات: ⬇️⬇️


"قتلى أكثر بسرعة أكبر".. كيف تستخدم إسـ.رائيل الذكاء الاصطناعي في حرب غـ.زة

Mar. 03, 2025 - سياسي
"قتلى أكثر بسرعة أكبر".. كيف تستخدم إسـ.رائيل الذكاء الاصطناعي في حرب غـ.زة
نتيجة التحري

📌 في 24 فبراير 2025، وخلال اجتماع مع موظفي شركة مايكروسوف، طرد ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي للشركة 5 موظفين ارتدوا قمصان كُتب عليها"هل يقتل كودنا الأطفال ساتيا؟"، احتجاجًا على التعاون مع الجيش الإ.سـ.رائيلي في تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي خلال الحرب على قطاع غـ.زة.  

◾ الاحتجاج جاء بعد تحقيق نشرته وكالة الأنباء "أسوشيتد برس" في 18 فبراير 2025، كشف عن استخدام إ.سـ.رائيل نماذج متطورة للذكاء الاصطناعي، من شركتي مايكروسوفت وأوبن إيه آي، لاختيار أهداف لقصفها في حربها على قطاع غـ.زة ولبنان، ما يؤدي لوقوع ضحايا مدنيين. 

➖ في التقرير التالي، يتتبع فريق #متصدقش كيف يستخدم جيش الاحتلال الإ.سـ.رائيلي الذكاء الاصطناعي، في قتل الفـ.لسـ.طينيين واللبنانيين، وما أبرز شركات التكنولوجيا التي توفر له هذه الخدمات: ⬇️⬇️

⭕ البداية ضد غـ.ز.ة

◾ استخدم جيش الاحـ.تلال الإ.سـ.رائيلي، الذكاء الاصطناعي لأول مرة في حربه ضد غـ.زة، في مايو 2021، والتي قتل خلالها 261 فـ.لـسطينيًا وأصاب 2200 آخرين. 

◾ ووصف قادة عسكريون إ.سـ.رائـ.يليون الذكاء الاصطناعي بأنه "مضاعف قوة مهم يسمح للجيش باستخدام أسراب الطائرات بدون الطيار، لجمع بيانات المراقبة، وتحديد الأهداف، في زمن الحرب"، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.

◾ أنشأ جيش الاحـ.تلال في 2021، منصة تكنولوجية متقدمة للذكاء الاصطناعي، تخصصت في جمع البيانات حول حركات المقـ.اومة في غـ.زة، ثم تحليلها واستخراج المعلومات الاستخباراتية، بواسطة جنود من وحدة نخبة في المخابرات العسكرية الإ.سـ.رائيلية تدعى "8200".

❓ كيف يتم استخدام "الذكاء الاصطناعي"؟

◾ عبر تحليل البيانات الاستخباراتية التي يجمعها جـ.يش الاحـ.تلال، طَور جنود الوحدة 8200، عدد من البرامج الجديدة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، أطلقوا عليها أسماء "الإنجيل" و"الخيميائي" و"عمق الحكمة" و"الظل"، وتعمل الأنظمة بشكل متشابه اعتمادًا على استخراج المعلومات عبر تحليل البيانات.

◾ يعمل "الإنجيل" على سبيل المثال عن طريق تحليل البيانات التي تدخل له من مصادر تتضمن رسائل الموبايل، وصور الأقمار الصناعية، ولقطات الطائرات بدون طيار، بحسب تصريحات سابقة لبليز ميزتال، نائب رئيس السياسات في المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي.

◾ بعد "التحليل" يقدم البرنامج، مجموعة من التوصيات بالأهداف لمحللين بجيش الاحـ.تلال، مثل ما يُعتقد أنه مقاتلين أفراد، أو معدات عسكرية، أو مراكز قيادة لحركات المقـ.اومة في غـ.ز.ة.

◾ بمعنى آخر، يقوم "الإنجيل" بمهمة ضابط المخابرات العسكرية التقليدي، من جمع المعلومات وتحديد الأهداف بناءً عليها. 

◾ يقول المحاضر في الجامعة العبرية بالقدس، تال ميمران، والذي عمل مع الجيش الإ.سـ.رائيلي في تطوير عمليات الاستهداف سابقًا، إن مجموعة من 20 ضابطًا قد تنتج 50-100 هدف في 300 يوم، في حين يستطيع "الإنجيل" وأنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى، اقتراح 200 هدف لضربهم، خلال 10-12 يومًا، والذي يمررهم للمحلل البشري الذي يختار بعضهم لتمريرها إلى سلاح الجو الإ.سـ.رائيلي لضربها.



⭕ أهداف خاطئة وجرائم

◾ يواجه اعتماد جيش الاحتلال على الذكاء الاصطناعي في تحديد الأهداف العسكرية، انتقادات حادة، إذ يتم تغذية البرامج التي استخدمتها إ.سـ.رائيل فقط بالبيانات لما يمكن أن يكون هدفًا يجب ضربه، دون أن تُعطيه بيانات للأشياء التي ليست أهدافًا ويجب تجنبها، وهو ما يعتبر تحيزً، ويؤدي لنتائج خاطئة.

◾وتوفر طبيعة أنظمة الذكاء الاصطناعي، نتائج تستند إلى استنتاجات وارتباطات إحصائية، واحتمالات من البيانات، وليس استدلال  منطقي أو أدلة واقعية أو سببية، فلذا معدلات الخطأ بها مرتفع، خاصةً مع تجنب توفير بيانات للبرامج للأهداف التي يجب تجنبها، وهو ما يجعل الاستهداف عشوائيًا.

◾ يؤكد تقرير صادر عن مجلة +972 الإ.سـ.رائيلية، ومنفذ اللغة العبرية Local Call، أن النظام "الإنجيل" استُخدم في الحرب الأخيرة على غـ.زة، التي انطلقت في أكتوبر 2023، لتصنيع أهداف بعدد كبير، حتى يتمكن جيش الاحتلال من الاستمرار في قصف غـ.زة بمعدل هائل، ومعاقبة السكان الفـ.لـ.سطينيين كلهم.

◾ وفي سبتمبر 2024، ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن استخدام الجيش الإ.سـ.رائيلي، "لتقنيات المراقبة والذكاء الاصطناعي وأدوات رقمية أخرى للمساعدة في تحديد أهداف هجماته في غزة يزيد من خطر إلحاق ضرر محتمل بالمدنيين"، ووجدت المنظمة، أن "الأدوات الرقمية هذه يفترض أنها تعتمد على بيانات خاطئة وتقديرات تقريبية غير دقيقة".

◾ وفي أبريل 2024، استنكر خبراء بالأمم المتحدة، التقارير التي أشارت لاستخدام جيش الاحتلال أنظمة الذكاء الاصطناعي، وقالوا: "إذا ثبتت صحة ما تم الكشف عنه من استخدام الجيش الإسرائيلي أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل "Gospel" (الإنجيل)... بالإضافة إلى انخفاض مستوى بذل العناية الواجبة لمراعاة حياة البشر بغية تجنب الخسائر في صفوف المدنيين والبنية التحتية أو التخفيف منها، فإن ذلك يساهم في تفسير حجم الخسائر في الأرواح وتدمير المنازل في غزة."

◾وكشف تحقيق أسوشيتد برس، المنشور في 18 فبراير 2025، عن غارة جوية إ.سـ.رائيلية اعتمدت على معلومات مولدة بالذكاء الاصطناعي خاطئة في 2023، أدت لمقتل 3 فتيات وجدتهن، بعد إصابتها سيارة تقل أفراد عائلة لبنانية.

⭕ مايكروسوفت وجوجل وأمازون أبرز  مزودي إ.سـ.ر.ائيل

◾ يتعاون الجيش الإ.سـ.رائيلي مع شركات أمريكية مثل جوجل، وأمازون، وأوبن إيه آي، ومايكروسوفت، وبالانتير تكنلوجيز، وسيسكو، وآي بي إم، وديل في مجال الذكاء الاصطناعي للاستخدامات العسكرية، وتوفير الخدمات التقنية.

◾ وزادت تلك الشركات من التعاون مع الجيش الإ.سـ.رائيلي، في حربه الأخيرة على غـ.ز.ة، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست في يناير 2025.

◾ سارعت جوجل عقب 7 أكتوبر 2023، بتوسيع استخدام إ.سـ.رائيل لخدمة جوجل فيرتكس، التي تساعد في معالجة البيانات بالخورازميات، في ظل منافسة مع شركة أمازون.

◾ وكشف تحقيق مشترك بين "الجارديان" و"972"، نُشر في يناير 2025، عن توسع مايكروسوفت في توفير خدمات الحوسبة السحابية وأنظمة الذكاء الاصطناعي خلال المرحلة الأكثر قصفًا على غـ.زة، في الحرب، ووقع جيش الاحتلال عقدًا بـ10 ملايين دولار مع عملاق التكنولوجيا الأمريكي، لتوفير 19 ألف ساعة إضافية من الدعم التقني والهندسي والاستشارات خلال الحرب.

◾ وأوضحت العقيد راشيلي ديمينيسكي، مديرة مركز الحوسبة وأنظمة المعلومات في جيش الاحتلال، في تصريحات لـ"972"، أن الميزة الأكثر أهمية التي قدمتها شركات الحوسبة السحابية كانت "ثروتها الجنونية من الخدمات"، بما في ذلك قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وأضافت أن العمل مع هذه الشركات وفر لجيش الدفاع الإسرائيلي "فعالية تشغيلية كبيرة جدًا" في غـ.ز.ة.

آخر التحقيقات