"المستثمر الإماراتي يضغط".. الوزير يمنح أهالي رأس الحكمة 12 يومًا لإخلاء الأرض

"المستثمر الإماراتي يضغط"  

الوزير يمنح أهالي رأس الحكمة 12 يومًا لإخلاء الأرض  

استدعاء 3 بعد رشق مدرعات الشرطة وعربته بالحجارة

📌  في ثاني أيام شهر رمضان، الأحد 2 مارس 2025، فوجئ أهالي من رأس الحكمة، بحضور نائب رئيس الوزراء، الفريق كامل الوزير، مع مصفحات وعربات شرطة مدرعة، ومعدات هدم، وطالب سكان نحو 20 منزلًا تقع بمنطقة المرحلة الأولى من المشروع، بإخلاء منازلهم تمهيدًا لهدمها. 

◼️ وبعد مناوشات بين الأهالي وقوات الشرطة، اتفق "الوزير" مع الأهالي على منحهم مهلة 12 يومًا للانتهاء من إخلائها. 

➖ تحدث فريق #متصدقش مع 6 من سكان رأس الحكمة، بينهم 3 شهود عيان، واطّلع على فيديوهات بث مباشر عبر موقع فيسبوك، وحصل على فيديوهات خاصة، لنكشف وقائع ما جرى اليوم، في التقرير التالي: ⬇️⬇️

⭕ كامل الوزير يشرف على "هدم المنازل" 

◼️ أظهرت الفيديوهات اصطفاف بوكس شرطة، و5 مدرعات ومصفحات أخرى على الأقل، ومحاولة "لودر" هدم منزل، وسور فيلا، بينما كان كامل الوزير يجلس في سيارة مع بعض معاونيه، فيما ألقى بعض الأهالي الحجارة على "المصفحات".

◼️ قبلها بأسبوعين، زار "الوزير" رأس الحكمة، واجتمع بعدد من الأهالي، وأبلغهم أن "هناك حملة ستأتي ثاني أيام رمضان، ومفيش بيت هيفضل"، بحسب صلاح* الذي كان حاضرًا للاجتماع.

◼️ وعلم سكان رأس الحكمة من خلال الزيارات المتكررة للفريق كامل الوزير، أن هناك ضغط إماراتي على "الوزير"، من أجل استكمال إخلاء المنطقة من السكان. 

◼️وقال صلاح*، الذي كان حاضرًا اجتماعات "الوزير"،لـ#متصدقش، "المستثمر الإماراتي  يرى أنه لا يليق  العمل بالمشروع، وهناك أهالي مازالوا يعيشيون في المنطقة". 

◼️ وفي 4 أكتوبر 2024، حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإماراتي محمد بن زايد، احتفالية توقيع عقود وتسليم أراضي المرحلة الأولى من "رأس الحكمة"، البالغة 10 آلاف فدان.

◼️ وفي فبراير 2024، وقعت مصر مع شركة القابضة أبوظبي، التابعة لحكومة الإمارات، اتفاقًا حصلت بموجبه الشركة الإماراتية على حقوق تطوير منطقة رأس الحكمة مقابل استثمار 35 مليار دولار (24 مليار دولار من شركة القابضة أبوظبي، و11 مليار ودائع إماراتية لدي البنك المركزي، يجري تحويلهم للجنيه المصري واستثمارهم في المشروع). 

◼️ وتقع المنازل التي كان من المقرر هدمها اليوم، تحت إشراف الفريق كامل الوزير، ضمن منطقة الهشيمة بمدينة رأس الحكمة، في محافظة مطروح، وهي ضمن نطاق أراضي المرحلة الأولى من رأس الحكمة، التي تمتد بطول 2 كيلو متر مربع، على الشاطئ.

◼️ حضر "الوزير" صباح اليوم، بصحبة محافظ مطروح، اللواء خالد شعيب، والعميد حسام السيسي رئيس الإدارة المركزىة للشؤون المالية والإدارية بوزارة النقل، والمُكلف بالتفاوض مع الأهالي، وطالبهم بإخلاء منازلهم، من أجل هدمها، وتسليمها لشركة أبو ظبي القابضة الإماراتية، وقال: "أنا ادتكم مهلة، ولازم تطلعوا"، بحسب نور* أحد الأهالي الذين تحدثوا لـ#متصدقش. 

◼️ وكانت الحكومة بدأت التفاوض مع السكان على إخلاء مدينة رأس الحكمة منذ سنوات، وفي عام  2018، بدأت دفع تعويضات 150 ألف جنيه مقابل للفدان، وبين ألفين وخمسة آلاف جنيه لمتر المباني، وفي عام 2024 أنهى "الوزير" المفاوضات مع الأهالي بعد رفع قيمة تعويض الفدان لـ300 ألف جنيه، مع زيادة 30% لمن حصل على إجمالي تعويضات أقل من 500 ألف جنيه.

◼️ ومنذ سبتمبر 2024، بدأ أهالي المرحلة الأولى بإخلاء منازلهم، بعد قبول غالبيتهم بالتعويضات المعروضة.

◼️ يقول صلاح* أحد سكان رأس الحكمة في حديثه لـ #متصدقش، إن على مدار الشهور الماضية، كان "الوزير" يزور المنطقة لاستكمال الإخلاءات، وهدم المنازل لتسليم الأراضي، موضحًا أن "بعض الأهالي اتأخروا في التسليم، لعدم تجهيزهم منازل بديلة بعد، أو عدم صرفهم تعويضاتهم، أو تأخرها". 

◼️ ويرفض عدد من أهالى المنطقة الإخلاء، ممن اتفقوا في عام 2018 على تعويضات بالسعر القديم "150 ألف جنيه" للفدان، وطالبوا بزيادة قيمة التعويضات، تماشيًا مع ارتفاع أسعار الأراضي في المنطقة. 

⭕ مهلة إضافية لتجهيز منازل بديلة

◼️ ويفسر نوح* أحد الأهالي، عدم ترك بعض الأهالي لمنازلهم رغم الاتفاق قبل 15 يومًا، أن الأهالي لم تُعد نفسها بعد، فهو على سبيل المثال لم ينتهي من تشطيب منزله البديل، كما أن الأهالي غير مستعدة لترك منزلها في رمضان بعد، وهو ما قالوه له قبل 15 يومًا، "لسه شهر رمضان، خلي الكلام بعد شهر رمضان، في اللي بيشطب بيته، واللي بيجهز نفسه".

◼️ فيما يرفض "الوزير" الانتظار بعد شهر رمضان، ورد على الأهالي: "كل مرة بتدولي ميعاد وتقولولي بكره.. بعده، وإحنا من سنة فاتت مخلصين الموضوع ده (الاتفاق على التعويضات)".

◼️ ويلفت عمر* أحد الأهالي، لأسباب أخرى؛ قائلًا إن منزله هُدم منذ 20 يومًا ولم يستلم التعويض عليه، بداعي عدم تحديد أعمال الرفع المساحي لمساحة منزله تحديدًا، المستحق عليه التعويض، ويُقيم عمر* حاليًا صحبة شقيقه.

◼️ ويُضيف عمر* ومصدر آخر، أن كثير من الأهالي عانوا من تأخر صرف التعويضات، ويرجعان أحد أسبابه، إلى طلب بعض المسؤولين، نسب على شيك التعويضات مقابل سرعة إنجازه، "بتتاخد فلوس من العرب، اللي عاوز على مزاجه بيمشيه اللي مش على مزاجه مش بيمشيه، في ناس بتدفع فلوس بتمشي (بتوافق) وناس لأ، في جمايل يعني".

الشرطة تستدعي 3  من الأهالي 

◼️ مع رفض "الوزير" للانتظار، رشق مجموعة من شباب الأهالي مصفحات الشرطة بالحجارة، وأُصيب زجاج سيارة "الوزير" الخلفي بحجر.

◼️ وحاولت قوات الشرطة أثناء الاشتباكات دون جدوى القبض على بعض الأهالي، فيما قال مصدران لـ#متصدقش، أنها استدعت بعد رحيل "الوزير" 3 من الأهالي. 

◼️ واصطحب "الوزير" قبل رحيله أحد قادة القبائل معه، للمطالبة بمعاقبة الشاب المتسبب في كسر زجاج السيارة، وقُطعت الكهرباء عن الأهالي بالمنطقة قبل عودتها لاحقًا.

◼️ كان المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، محمد الحصاني، قال في 25 فبراير 2025، إن إجمالي قيمة تعويضات رأس الحكمة التي تم صرفها تزيد على 6 مليارات جنيه.

◼️ لمزيد من المعلومات عن مفاوضات كامل الوزير ومسؤولي الدولة مع أهالي رأس الحكمة، وسياق اعتراضات الأهالي، يمكنكم الرجوع إلى تقارير سابقة لـ#متصدقش (اللينكات في التعليقات).

أسماء مستعارة*

#اعرف