- موقع "أخبار اليوم" بوابة أخبار اليوم نشر، السبت الماضي، موضوع بعنوان "تسريبات هيلارى كلينتون: البرادعى حصان طروادة"، قال فيه: "كشفت رسائل هيلارى كلينتون أن الإخوان لجأوا إلى البرادعى من أجل الحصول على دعم الغرب بالترويج لتنازله عن الترشح لانتخابات الرئاسة لصالح محمد مرسى"، وكمان أعاد سرد الاتهام السابق للبرادعي بالتمهيد لغزو العراق، وقال: "تاريخ البرادعى المشبوه كان واضحاً من قبل أزمة العراق حيث أنه سهل دخول الولايات المتحدة بغداد، واحتلال ذلك البلد بعد أن أدلى بشهادته التاريخية فى مجلس الأمن حول الملف النووى العراقى".
– الكلام ده غير صحيح. وثائق وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون لم يرد فيها أي ذكر لاستعانة جماعة الإخوان بالبرادعي للحصول على دعم الغرب. وشهادة البرادعي حول الملف النووي العراقي في مجلس الأمن، أكدت عدم توافر دليل على وجود برنامج نووي عراقي.
– اسم البرادعي ورد في العديد من وثائق كلينتون، لكن علاقته بجماعة الإخوان لم يكن لها ذكر كبير.
– الوثيقة الوحيدة اللي لقيناها بتتكلم عن البرادعي والإخوان المسلمين والانتخابات الرئاسية كانت بتاريخ 22 يناير 2012، بعنوان “استراتيجية الإخوان المسلمين بعد الانتخابات”، والمقصود انتخابات برلمان 2012، وورد فيها إن مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين قالت “عندما أُبلغ بديع ومرسي والكتاتني أن محمد البرادعي قرر عدم خوض الانتخابات الرئاسية، قال الكتاتني إن البرادعي أدرك أن الدستور الجديد سيُصاغ بطريقة تجعل منصب الرئيس شرفي، وستتركز السلطة الحقيقية في يد البرلمان، وبالتالي في مكتب رئيس الوزراء”.
– يعني هنا مش البرادعي انسحب لصالح الاخوان ولا كانوا يعرفوا أصلا، ده رأي الكتاتني ان البرادعي قرر مينزلش عشان خاف لو فاز ان الاخوان هيخلو منصب الرئاسة في الدستور بدون صلاحيات.
– ذات الوثيقة أشارت أن الإخوان “كانوا قلقين إلى حد ما من أن البرادعي يتوقع أن يكون رئيسًا للدولة والحكومة، الأمر الذي كان سيشكل مشكلة لجماعة الإخوان”، وأشارت أيضًا إلى الإخوان توقعوا أن يفوز عمرو موسى بانتخابات الرئاسة.
– الدكتور البرادعي قرر التراجع عن الترشح للانتخابات الرئاسية في 14 يناير 2012، أي قبل فتح باب الترشح للانتخابات بشكل رسمي، مبررًا موقفه بأن “ضميره لا يسمح له بالترشح للمنصب إلا في إطار نظام ديمقراطي حقيقي يأخذ من الديمقراطية جوهرها وليس فقط شكلها”، فيما أعلن الإخوان ترشيح نائب المرشد خيرت الشاطر لخوض الانتخابات الرئاسية في 31 مارس 2012، وترشيح محمد مرسي كمرشح احتياطي لخوض الانتخابات الرئاسية في 7 أبريل 2012.
– الحديث عن مسؤولية البرادعي عن احتلال العراق، حديث متكرر منذ قرار البرادعي بالمشاركة في العمل السياسي والعودة لمصر سنة 2010، لكنه غير صحيح. البرادعي قال بوضوح في كلمة أمام مجلس الأمن في 27 يناير 2003 (قبل غزو العراق بحوالي شهرين): “لم نجد حتى الآن أي دليل على أن العراق قد أعاد إحياء برنامجه للأسلحة النووية منذ إلغاء البرنامج في التسعينات”.
– بعدها في فبراير 2003، زار وفد من الفاتيكان العراق، برئاسة الكاردينال روجيه اتشجاري، مبعوث البابا، اللي قابل الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في بغداد، وقال الكاردينال إن صدام “مرتاح لتقرير المفتشين”.
– في 7 مارس 2003 (قبل غزو العراق بـ13 يومًا)، قدم البرادعي لمجلس الأمن عرضًا حول التقدم فى جهود التفتيش فى العراق، قال فيه: “بعد ثلاثة أشهر من عمليات التفتيش المتطفلة ، لم نعثر حتى الآن على أي دليل أو إشارة معقولة لإحياء برنامج الأسلحة النووية في العراق”.
مَا من حوار مَعك بعدَ الآن يا محمد..
— متصدقش (@matsda2sh) December 5, 2022
بمزيد من الحزن والألم، ينعى فريق عمل "متصدقش"، صديقنا، وشريكنا المؤسس، الصحفي محمد أبو الغيط.
قاوم أبو الغيط، مرض السرطان، بصبر وشجاعة نادرة، ورضا بقضاء الله حتى آخر لحظة. pic.twitter.com/9lywyhUbzK