آخر التحقيقات

زائف


تداولت بعض الصفحات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لعامل توصيل الطلبات للمنازل يركب على حصان، وقيل إن المطاعم والشركات سوف تستعمل الأحصنة في إيصال الطلبات


حقيقة توصيل الطلبات في سوريا على ظهر حصان

Apr. 02, 2021 - اقتصاد
حقيقة توصيل الطلبات في سوريا على ظهر حصان
حصان لإيصال الطلبات للمنازل
الإدعاء

نشرت بعض الصفحات السورية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لعامل توصيل الطلبات للمنازل يركب على حصان، وقيل إن المطاعم والشركات سوف تستعمل الأحصنة في إيصال الطلبات، وذلك في سياق أزمة سيادة أسعار المحروقات في منتصف مارس 2021

نتيجة التحري

الصورة للدعابة الخاصة بكذبة أبريل.

في منتصف شهر مارس الماضي أعلن النظام السوري مضاعفة أسعار الوقود والمحروقات (البنزين والمازوت)، ما يعني أن لتر البنزين 95 أصبح ثمنه 2000 ليرة بدلًا من 1000. وبحسب وكالة أنباء سوريا "سانا"، هذه هي المرة الثانية التي ترتفع فيها أسعار المحروقات بعد الزيادة الأولى في شهر يناير عام 2021.

في بداية شهر أبريل، قرر النظام السوري تخفيض السعة المخصصة من البنزين للسيارات، 20 لترًا للسيارات الخاصة كل 7 أيام، أما للسيارات العامة (التاكسي والأوتوبيس) فالسعة المخصصة 20 لترًا كل 4 أيام.

هذه القرارات أثرت بالسلب على حركة السير في شوارع دمشق والمناطق المحيطة، حيث ظهرت الشوارع وكأنها خاوية، لأن أغلب السيارات تقف بالطوابير أمام مصادر بيع الوقود (البنزينات). صعوبة التنقلات أدت إلى ضعف الحركة التجارية والبيع والشراء، مما دفع بعض المحال التجارية للإغلاق مؤقتًا.

هذه الزيادة أضافت إلى جرح التدهور الاقتصادي جراء مواجهة فيروس كوفيد-19، بالإضافة إلى خسائر كبرى مني بها قطاع النفط والغاز تقدّر بـ91.5 مليار دولار أميركي، جرًاء المعارك وتراجع الإنتاج، مع فقدان الحكومة السيطرة على حقول كبرى، فضلاً عن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية.

في ذلك السياق انتشرت صورة لعامل توصيل الطلبات للمنازل راكبًا على حصان، مع تعليق أن الأحصنة ستكون وسيلة الشركات والمطاعم في إيصال الطلبات للمنازل، لكن الصورة ليست حقيقية، هي دعابة من إحدى الشركات بمناسبة يوم 1 أبريل أو يوم كذبة أبريل.

كتبت الشركة الناشرة للصورة الأصلية: "تعلن شركة BeeOrder عن فرص لتحقق دخل يتجاوز 2,000,000 ليرة شهريًا اذا عندك "حصان"".

آخر التحقيقات