آخر التحقيقات

زائف


تداولت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا ادعى ناشروه أنه يصور وصول قوافل جرحى من لبنان إلى سوريا بعد انفجار مرفأ بيروت


حقيقة قوافل الجرحى القادمة من انفجار مرفأ بيروت إلى سوريا

Aug. 05, 2020 - سياسي
حقيقة قوافل الجرحى القادمة من انفجار مرفأ بيروت إلى سوريا
اسكرين شوت من فيديو قوافل جرحى قيل إنها قادمة من بيروت إلى سوريا
الإدعاء

نشرت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا ادعى ناشروه أنه يصور وصول قوافل جرحى من لبنان إلى سوريا بعد انفجار مرفأ بيروت، وذلك بعد انتشار خبر يقول إن الرئيس السوري بشار الأسد أمر بنقل المصابين من لبنان إلى بيروت للعلاج

نتيجة التحري

الفيديو منشور منذ شهر مايو من عام 2020 ولا علاقة له بانفجار مرفأ بيروت.

يوم الرابع من أغسطس انفجر مرفأ بيروت، في حادثة ضخمة دمرت العديد من البنايات والشوارع، قُتل فيه العشرات (73 وفقًا لسكاي نيوز بالعربية) وأصيب الآلاف من البشر.

خرج رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، ليعلن أسباب الانفجار قائلًا إن 2750 طنًا من "نترات الأمونيوم" موجودة في مستودع في مرفأ بيروت، وراء الانفجار الضخم. ووصف رئيس الوزراء اللبناني انفجار مرفأ بيروت بأنه كارثة، داعيًا إلى تقديم مساعدة دولية بلاده.

وبالفعل استجابت العديد من الدول لهذه الدعوة، على سبيل المثال، قال وزير الخارجية جان إيف لو دريان في بيان على تويتر: "فرنسا تقف دائما إلى جانب لبنان والشعب اللبناني. وهي مستعدة لتقديم المساعدة وفقا للاحتياجات التي تعبر عنها السلطات اللبنانية".

ونشرت الرئاسة السورية على صفحتها على فيسبوك، أن الرئيس السوري بشار الأسد أرسل برقية للرئيس اللبناني ميشيل عون، تضامنًا مع الشعب اللبناني في مصابه.

هذا التضامن دفع البعض لنشر خبر عن إعطاء الرئيس السوري الضوء الأخضر للهلال الأحمر السوري بنقل الجرحي والمصابين من بيروت لعلاجهم في مستشفيات سوريا، وذلك بعد ازدحام مستشفيات بيروت بالجرحي. لكن هذا الخبر غير صحيح.

بعد انتشار هذا الخبر المغلوط، انتشر المقطع القصير المذكور أعلاه، الذي ادعى ناشروه أنه يصور وصول قوافل الجرحي إلى سوريا. لكن هذا الادعاء غير صحيح.

نُشر الفيديو في شهر مايو من عام 2020، بعنوان "جندي سوري يضرب تحية لحظة مرور قافلة شهداء الذين استشهدوا في درعا".

يوم الرابع من مايو 2020، نشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" خبرًا عن مقتل تسعة من عناصر شرطة درعا، إثر هجوم وصف بالإرهابي، والتي تشهد تفجيرات واغتيالات تستهدف بشكل خاص قوات النظام أو مدنيين، وذلك منذ استعادة قوات النظام السيطرة عليها في صيف العام 2018، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كل ذلك يؤكد أن الفيديو لا علاقة له بقوافل جرحي، ولا انفجار مرفأ بيروت.

آخر التحقيقات