آخر التحقيقات

عنوان مضلل


"لن نتحدث عن احتضان ما يربو على 9 ملايين لاجئ من مختلف البلدان المنكوبة بالصراعات والحروب، وكلفتهم على الاقتصاد المصرى العليل؛ أكل وشرب ومدارس ومستشفيات"


حقيقة تصريحات حمدي رزق حول عدد اللاجئين في مصر

Feb. 21, 2024 - اجتماعي
حقيقة تصريحات حمدي رزق حول عدد اللاجئين في مصر
حمدي رزق - كاتب صحفي
الإدعاء

"لن نتحدث عن احتضان ما يربو على 9 ملايين لاجئ من مختلف البلدان المنكوبة بالصراعات والحروب، وكلفتهم على الاقتصاد المصرى العليل؛ أكل وشرب ومدارس ومستشفيات"


حمدي رزق - كاتب صحفي - مقال رأي بجريدة المصري اليوم

نتيجة التحري

التصحيح: ⬇️⬇️

◾ كلام حمدي رزق غير دقيق، حيث وقع في خطأين.

⭕️ الخطأ الأول: "احتضان ما يربو على 9 ملايين لاجئ من مختلف البلدان المنكوبة". ❌❌

التصحيح: ⬇️⬇️

بلغ عدد اللاجئين وطالبي اللجوء الموجودين في مصر، حتى 15 يناير 2024، نحو 480 ألف شخص، حسب إحصاءات مفوضية اللاجئين، وهي جهة مخولة من الحكومة المصرية لتحديد وضع اللاجئين نيابة عنها. ✅

خلط رزق بين إجمالي عدد المهاجرين واللاجئين الموجودين في مصر، وبين عدد اللاجئين فقط، وهو خطأ كثير ما يقع فيه المسؤولين والإعلاميين في مصر. ✅

◾ وتقدر المنظمة الدولية للهجرة وجود نحو 9 مليون مهاجر ولاجئ في مصر، وهو رقم صارت الحكومة المصرية تعتمده مؤخرًا بعد أن كانت تقول أن عددهم يتراوح بين 5 و6 مليون شخص. ✅


❓❓ ما الفرق بين اللاجئ والمهاجر؟

◾ يعود التباين في أرقام أعداد اللاجئين إلى عدم التفرقة بين تعريف اللاجئ والمهاجر، واعتبار أن كل من يعيش في البلاد ولا يحمل الجنسية المصرية لاجئ، بحسب تصريحات سابقة للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي. ✅

◾ وهناك فارق كبير بين المهاجر واللاجئ، حيث تعرف المنظمة الدولية للهجرة المهاجر بأنه "أي شخص يتحرك أو ينتقل عبر حدود دولية أو داخل دولة بعيدًا عن مكان إقامته المعتاد، بغض النظر عن (1) الوضع القانوني للشخص؛ (2) ما إذا كانت الحركة طوعية أو غير طوعية؛ (3) ما هي أسباب الحركة أو (4) ما هي مدة الإقامة". ✅

◾ بينما تُعرف الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين الصادرة عام 1951، والتي وقعت عليها مصر، اللاجئ بأنه كل شخص "يوجد خارج دولة جنسيته بسبب تَخوف مبرر من التعرض للاضطهاد لأسباب ترجع إلى عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه لعضوية فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية، وأصبح بسبب ذلك التخوف يفتقر إلى القدرة على أن يستظل بحماية دولته أو لم تعد لديه الرغبة في ذلك". ✅

◾ ووفق هذه التعريفات، فكل لاجئ يعتبر مهاجر، وليس كل مهاجر يعتبر لاجئ. ✅

◾ وللتوضيح، لا يجوز وصف شخص أتى إلى مصر للعمل في شركة أو للاستثمار أو للدراسة والتعلم بأنه لاجئ، مثلما لا يتم وصف المصريين الذين يسافرون للعمل أو الدراسة خارج الوطن بأنهم لاجئين. ✅

⭕️ الخطأ الثاني: "وكلفتهم على الاقتصاد المصرى العليل؛ أكل وشرب ومدارس ومستشفيات". ❌❌

التصحيح: ⬇️⬇️

◾ أغلب المهاجرون الموجودون في مصر يعيشون على نفقتهم الخاصة ويُفيدون الاقتصاد، ولا يتلقون دعمًا من الحكومة. ✅

◾ يمكن تقسيم هؤلاء المهاجرين إلى مقيمين بشكل عادي، ونسبتهم نحو 95% من مجمل المهاجرين، و #لاجئين نسبتهم نحو 5%. ✅

◾ بالنسبة للمهاجرين المقيمين بشكل عادي، فلا تتحمل مصر تكاليف إقامتهم بل تستفيد من عملهم واستثمارهم في البلاد، حيث تُحصل منهم رسوم إقامة ونفقات دراسية بالدولار إذا كانوا يدرسون، وضرائب إذا كان يعملون. ✅

◾ وبحسب منظمة الهجرة الدولية، فإن أكثر من 7َ0% من #المهاجرين في مصر يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة. ✅

◾ ويُشير د. أيمن زهري، الخبير في دراسات الهجرة والدراسات السكانية، في حديث سابق لـ #متصدقش، إلى أن هناك نسبة أخرى ممن لا تعمل في وظائف ثابتة، لديهم دخلهم من العمل في القطاع غير الرسمي، حتى لو في وظائف بسيطة. ✅

◾ ونقل كثير من المهاجرين ممتلكاتهم وثرواتهم إلى مصر، وباتوا يمتلكون آلاف الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي توظف مئات آلاف العمال. ✅

◾ بحسب البنك الدولي ، هناك 30 ألف مستثمر ورجل أعمال سوري في مصر، بحجم أموال يصل إلى مليار دولار، وتُساهم هذه الاستثمارات في إضافة نوعية إلى سوق العمل المصري والحد من نسبة البطالة. فيما تُقدر حجم الاستثمارات اليمنية في مصر بنحو 5 مليارات دولار، معظمها في قطاع العقارات. ✅

◾ كما تستفيد مصر من تحصيل رسوم مختلفة (تعليم - إقامة - عمل - استثمار) بالعملات المحلية والأجنبية، من المهاجرين في مصر. على سبيل المثال، تتراوح رسوم تعليم الطالب الجامعي الوافد في الجامعات المصرية بين 3 و8 آلاف دولار، بحسب تصريحات لوزير التعليم العالي خالد عبد الغفار، في 2022. ✅

➖ وتقدم مصر، بموجب التزاماتها الدولية، العديد من الخدمات التعليمية والصحية للاجئين الموجودين على أراضيها، والذين تبلغ نسبتهم نحو 5% من إجمالي عدد المهاجرين. ✅

◾ ويقدم الاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين منحًا لمصر لدعم اللاجئين. على سبيل المثال، أعلن الاتحاد الأوروبي، في 18 يونيو 2023، تقديم مساعدات فورية بقيمة 20 مليون يورو لمساعدة مصر على استضافة اللاجئين السودانيين. ✅

آخر التحقيقات