عنوان مضلل


➖ في التقرير التالي يرصد فريق #متصدقش، مؤشرات وأمثلة تعبر عن حالة الوضع الحقوقي في السعودية، منذ تولي "بن سلمان" منصبه:


محاكمات غير نزيهة وملاحقة معارضين.. ما تجاهله إبراهيم عيسى في حديثه عن "السعودية الجديدة"

May. 15, 2025 - سياسي
محاكمات غير نزيهة وملاحقة معارضين.. ما تجاهله إبراهيم عيسى في حديثه عن "السعودية الجديدة"
الإعلامي إبراهيم عيسى
نتيجة التحري

📌 خلال حلقة أمس الأربعاء، 14 مايو 2025، من برنامج "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، أشاد الإعلامي إبراهيم عيسى، بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ودوره في تحجيم بعض المؤسسات الدينية، وإلغاء بعض القيود التي كانت مفروضة على حرية المرأة.

◾ اعتبر "عيسى" أن "بن سلمان ودا السعودية إلى طريق الدولة المدنية الحديثة.. إلى سعودية متغيرة.. قادرة على أننا نقول سعودية جديدة". 

◾ تجاهل "عيسى" بشكل كامل الانتهاكات التي تمارسها السلطات السعودية بحق معارضين، والتي وصلت إلى الاعتقال والقتل، والمحاكمات السياسية لمواطنين سعوديين وغير سعوديين، والتوسع في تطبيق عقوبة الإعدام رغم الانتقادات الأممية، وتراجع حقوق الأقليات.

في التقرير التالي يرصد فريق #متصدقش، مؤشرات وأمثلة تعبر عن حالة الوضع الحقوقي في السعودية، منذ تولي "بن سلمان" منصبه:

⭕ ملاحقات المعارضين والتوسع في عقوبة الإعدام 

◾ منذ تولي "بن سلمان" منصب ولي العهد، عام 2017، شنت السلطات السعودية حملات اعتقالات واسعة على المعارضين لسياستها، مثل الحملة التي انطلقت في سبتمبر 2017، وأسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 76 من الدعاة والأكاديميين. 

◾ وفي أبريل 2022، اعتقلت السلطات السعودية 9 قضاة على الأقل، ووجهت لهم تهمة الخيانة العظمى، دون أن تُفصح عن ملابسات الاتهام تحديدًا، بحسب منظمات حقوقية.

◾ وفي مايو 2024، اعتقلت المملكة عددًا من المدونين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين كتبوا منشورات معادية لدولة الاحتلال الإ.سـ.رائيلي، ودعموا قطاع غــ.زة، بحسب وكالة الأنباء بلومبرغ، التي لم تُحدد عدد المعتقلين بدقة.

◾ ولم يتوقف الأمر عند الاعتقالات، بل وصل إلى ملاحقة المعارضين في الخارج، وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، عام 2018، وهي الواقعة التي اُنتقدت بشدة من قبل دول ومنظمات أممية ودولية، ووجهت إثرها اتهامات مباشرة لولي العهد بالوقوف وراء الجريمة.

◾ إلى جانب ذلك، تواصل السلطات السعودية التوصل في تطبيق عقوبة الإعدام، رغم الانتقادات الدولية والأممية. وبحسب إحصاء لوكالة الأنباء الفرنسية اعتمادًا على بيانات رسمية، نفذت "المملكة" 338 إعدامًا على الأقل في عام 2024، وهو ضعف ما نفذته في عام 2023 (170). 

◾ أتى هذا التوسع رغم تأكيد ولي العهد نفسه مرتين في تصريحات إعلامية، خلال عامي 2018 و2022، على توجه السعودية إلى الحد من جرائم الإعدام، واقتصارها على جرائم القتل أو بالغة الخطورة، وهو ما كررته وفود دبلوماسية سعودية للأمم المتحدة في عام 2024. 

⭕ مصريون يواجهون الإعدام والسجن في السعودية

◾ طالت الانتهاكات الأجانب المقيمين في السعودية، وبينهم مصريون. 

◾ على سبيل المثال، أعدمت سلطات المملكة 6 مصريين خلال الفترة من أكتوبر 2024 وحتى فبراير 2025، ويواجه 27 آخرين خطر الإعدام، بعد إدانتهم بتهريب مخدرات، في محاكمات وصفها خبراء تابعون للأمم المتحدة بأنها "يبدو أنها لا تفي بالمعايير الدولية للنزاهة والإجراءات القانونية الواجبة". (لمزيد من المعلومات يمكنكم الرجوع لتقرير سابق أعده فريق متصدقش، الرابط في التعليقات). 

◾ وفي أكتوبر 2022، قضت محكمة سعودية بسجن 10 مصريين من أصول نوبية لمدد تتراوح بين 10 و18 عامًا. وكان قُبض عليهم في عام 2019، بعد ندوة نظموها، للاحتفال بذكرى حرب السادس من أكتوبر 1973.

◾ ووصفت منظمات حقوقية هذه الأحكام بأنها "تشويه للعدالة"، مؤكدين أن عمليات القبض على المصريين العشرة والتحقيق معهم ومحاكمتهم شابها انتهاكات عديدة. 

⭕ حريات الأقليات الدينية في تدهور

◾ رغم تخفيف بعض القيود الدينية المفروضة على المسلمين السنة، مثل السماح بالمرأة بقيادة السيارات، وإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والسماح بالحفلات الترفيهية، إلا أن حقوق الأقليات الدينية شهدت تدهورًا، كما سُجن الدعاة السنة المخالفين لسياسات "بن سلمان" كما أوضحنا.

◾ على سبيل المثال، أعدمت السلطات السعودية 33 مسلمًا شيعيًا على الأقل في أبريل 2019، بعد تظاهر بعضهم للمطالبة ببعض الحقوق، بتهم الإرهاب والتجسس، فيما أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى أن جميع اعترافات المتهمين تراجعوا عنها في مرحلة المحاكمة.

◾ وأشارت "رايتس ووتش" في تقرير لها، نشرته في أغسطس 2017، إلى استمرار استبعاد الشيعة من المناصب العليا في الحكومة والجيش والأمن، وعدم السماح لهم بالالتحاق بالأكاديميات العسكرية أو شغل وظائف حساسة في القطاع العام.

◾ وحصلت المملكة العربية السعودية على 9 نقاط من 100، في مؤشر  منظمة "فريدم هاوس" الدولي لعام 2025، الذي صَنفها كدولة غير حرة، فيما حصلت على 10 نقاط في عام 2017 وقت تولي "بن سلمان" منصب ولي العهد، ما يعد تراجعًا. 

◾ وأحرزت "المملكة" نقطة واحدة من 40 في الحريات السياسية، و8 من 60 في الحريات المدنية، في تصنيف "فريدم هاوس" لعام 2025. 

◾ هذا الترتيب يضع السعودية، في مستوى الدول التي تشهد مرتبات متدنية في الحريات، مثل إيران التي حصلت على 11 نقطة من 100، والصين التي حصلت على 9 نقاط من 100، وكوريا الشمالية التي حصلت على 3 نقاط من 100. 

⭕ سوء توزيع ثروة وتهديد الحق في السكن

◾ تتعرض الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في السعودية، سواء للمواطنين أو الوافدين، لانتهاكات موثقة من قبل منظمات حقوقية سعودية ودولية.

◾ خلال عامي 2021 و2022، طردت السلطات السعودية أعدادًا من السكان من أحيائهم وسط جدة، لصالح مشروع استثماري، بحسب منظمة "القسط"، وأثرت عمليات الهدم على أكثر من 558 ألف ساكن.

◾ وفي عام 2023، قال تقرير صادر عن منظمة الإسكوا التابعة للأمم المتحدة، إن السعودية تمتلك أعلى معدل فقر بين مواطنيها (13.6%)، مقارنةً بجيرانها من دول مجلس التعاون الخليجي، وأرجعت "رايتس ووتش" ذلك إلى انعدام المساواة في توزيع الثروة في السعودية.

◾ وتجددت الانتقادات الحقوقية للسعودية، تزامنًا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ"المملكة"، بسبب أوضاع العمالة الوافدة، الذين يعملون بأجور متدنية في ظروف صعبة، وسط غياب عوامل السلامة ما يؤدي لوفاة بعضهم.

#اعرف

آخر التحقيقات