اعرف


➖ تحدث فريق #متصدقش، مع 4 خبراء جيولوجيين بجامعات وهيئات حكومية أمريكية وإنجليزية وإثيوبية ومصرية، واطّلع على البيانات المتاحة حول الحدث، وفي التقرير التالي نرصد أسباب الزلازل الأخيرة، وحقيقة علاقة سد النهضة بها: ⬇️⬇️


"زلازل إثيوبيا" تبعد 600 كم عن سد النهضة.. خبراء لـ#متصدقش: لا تأثيرات على مصر

Jan. 06, 2025 - سياسي
"زلازل إثيوبيا" تبعد 600 كم عن سد النهضة.. خبراء لـ#متصدقش: لا تأثيرات على مصر
سد النهضة
نتيجة التحري

📌 ضربت اليوم الاثنين 6 يناير 2025، 3 زلازل بقوة تتراوح بين 4.4 إلى 4.5 درجة، منطقة أواش فانتالي بشمال شرق إثيوبيا، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي.

◾ تعد هذه زلازل استمرارًا لموجة من الزلازل تشهدها المنطقة خلال الشهور الأخيرة، منها 14 زلزالًا وقعا خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، وصلت قوة  أكبرهم لـ5.7 درجة.

◾ ربط معلقين ووسائل إعلام بين حدوث الزلازل الأخيرة وضغط ملء بحيرة سد النهضة، وسط تخوفات من مخاطر الزلازل الأخيرة على هيكل السد، وبالتبعية على دولتي المصب مصر والسودان. 

➖ تحدث فريق #متصدقش، مع 4 خبراء جيولوجيين بجامعات وهيئات حكومية أمريكية وإنجليزية وإثيوبية ومصرية، واطّلع على البيانات المتاحة حول الحدث، وفي التقرير التالي نرصد أسباب الزلازل الأخيرة، وحقيقة علاقة سد النهضة بها: ⬇️⬇️

❓لماذا حدثت الزلازل؟

◾ أَرجع الخبراء الجيولوجيين حدوث الزلازل الأخيرة في إثيوبيا، إلى سببين رئيسيين، هما حركة الصخور المنصهرة، وقُرب المنطقة التي وقعت بها الزلازل من الأخدود الأفريقي العظيم.

◾ منذ سبتمبر 2024، رصدت صور جوية، نشاطًا ملحوظًا للماغما (الصخور المنصهرة)، التي اندفعت من داخل القشرة الأرضية شمال منطقة فانتالي، وفي نهاية عام 2024، اندفعت الصخور المنصهرة في مسافة تمتد بطول 30 كيلو متر.

◾ أدى ذلك لتحرك فوالق في القشرة الأرضية، ما تسبب في حدوث سلسلة من الزلازل، وفق ما قالته الدكتورة سينثيا جيه إبينجر، الأستاذة في قسم علوم الأرض والبيئة بجامعة تولين الأمريكية، وزميلة مكتب المحيطات والبيئة الدولية والعلوم التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، لـ#متصدقش.

◾ وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، يمكن أن تؤدي الحمم البركانية المتدفقة، والسوائل البركانية (الصخور المنصهرة)، إلى حدوث زلازل، عندما ترتفع تلك "الصخور المنصهرة" من عمق سطح الأرض إلى أعلاها، وتسببها في تغيرات مُجهدة للقشرة الأرضية وشقوق.

◾ تقع منطقة الزلازل على الصدع النشط في شرق أفريقيا، ما يجعلها تتأثر بالنشاط الزلزالي والبركاني المتكرر، بحسب الدكتور آتالاي آييلي، مدير معهد الجيوفيزياء وعلوم الفضاء والفلك التابع لجامعة أديس أبابا الإثيوبية، لـ#متصدقش.

◾ يُطلق على الصدع النشط شرق أفريقيا، الأخدود الأفريقي العظيم/ وادي الصدوع، وهو أحد أوسع الصدوع (شق في أرض صلبة) على مستوى العالم، يمتد من الأردن جنوب غرب آسيا، حتى موزمبيق شرق أفريقيا، بطول نحو 6400 كم، وعرض 48 - 64 كم، بحسب الموسوعة البريطانية "Britannica".

◾ وتتعرض المناطق القريبة من الصدع إلى نشاط زلزالي متكرر، وأحيانًا بركاني، خاصةً مع تباعد الصفائح التكتونية للصدع التي يُقصد بها الطبقة الخارجية للأرض "الغلاف الصخري"، عن بعضها البعض.

❓ هل لسد النهضة علاقة بالزلازل الأخيرة؟

◾ اتفق الخبراء الذين تحدث إليهم فريق #متصدقش، على عدم وجود علاقة بين سد النهضة وبحيرته، والزلازل الأخيرة، إذ أن المسافة بين منطقة الزلازل، وموقع سد النهضة في مرتفعات شمال إثيوبيا بإقليم بني شنقول، تمتد لنحو 600 كم.

"لو وقع زلزال نتيجة ضغط ملء مياه بحيرة سد النهضة، لن يؤثر سوى في مدى 30 إلى 40 كم في محيطه"، حسبما أوضح الدكتور محمد الجابري، أستاذ مخاطر الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ومدير المركز الأفريقي لأبحاث الحد من الكوارث "ADMIR"، لـ#متصدقش.

 ◾ ويقول د. تيم رايت مدير مركز أبحاث الأرض والبيئة بجامعة ليدز البريطانية، لـ#متصدقش، إن منطقة فانتالي الواقعة بين ولايتي عفار وأوروميا، تتأثر بتوسع "صدع شرق أفريقيا" بمتوسط أقل من 1 سم سنويًا، بسبب صعود الصخور المنصهرة عموديًا.

◾ ويضيف "رايت" أن هذا النشاط الزلزالي، واندفاع "الصخور المنصهرة" من أسفل إلى أعلى، في  "عفار"، حدث من قبل أكثر من مرة، وقبل بدء العمل على سد النهضة بين عامي 2005 و2010، كما سُجل توغل آخر في عام 2015.

◾ وتوضح د. إبينجر أن هذه الأحداث تحدث بانتظام نسبي، في منخفض "عفار"، وبين عامي 2005 - 2011، اندفعت 14 موجة من الصخور المنصهرة، كما أنها تحدث كل بضعة أعوام في بركان إرتا آلي، الموجود في منطقة "عفار".

◾ وعلى سبيل المثال، حدث في "عفار" أكثر من 163 زلزالًا بين 14 سبتمبر - 4 أكتوبر 2005، بحسب ورقة بحثية لعدد من العلماء في جامعات أمريكية وإنجليزية وإثيوبية، بينها جامعة لندن وروشستر الأمريكية.

❓ هل يمكن أن يتسبب ملء بحيرة سد النهضة في هزات أرضية؟

◾ يوضح "الجابري" أن ملء بحيرة سد النهضة يمكن أن يتسبب في هزات الأرضية مستقبلًا، ولكن في محيط البحيرة نفسها، مُضيفًا أن هذا يحدث في كل البحيرات الخاصة بالسدود الكبيرة، التي يتم ملئها، وهو أمر مرتبط بتغيرات مستوى المياه في البحيرة نفسها.

◾ ويُضيف "الجابري" أن تحديد تأثير تلك الزلازل في حال حدوثها على السد، يتوقف على الدراسات الهندسية والإنشائية المرتبطة بإنشاء سد النهضة، وهل رُوعي بها، تحمل السد لتلك الهزات أم لا، مُشيرًا إلى صعوبة رصد الزلازل التي تحدث أو يمكن أن تحدث في محيط سد النهضة، بسبب قلة محطات رصد الزلازل في المنطقة المتواجد بها؛ إذ يبعد أقرب مركز نحو 400 كم عن موقع السد.

 #اعرف

آخر التحقيقات