الشرطة العسكرية لم تستدع الضابط.. شائعات حول حادث مدينتي

Jul. 03, 2023 - اجتماعي
الشرطة العسكرية لم تستدع الضابط.. شائعات حول حادث مدينتي
نتيجة التحري

📌 خلال الأيام الماضية انتشرت شائعات حول حادث دهس ضابط طبيب بالقوات المسلحة، يدعى زياد حسام الدين، (نقيب- 28 عامًا) لأسرة في "مدينتي".

الحادث أسفر عن مقتل طبيبة صيدلانية، تدعى بسمة علي، (33 عامًا)، مع إصابة أطفالها الثلاثة (ياسين، نور، أحمد) بكسور ورضوض وشروخ وجروح في الجسم، بالإضافة إلى إصابة أحد أصدقاء الأسرة.

في هذا التقرير نفند عددًا من الشائعات التي تم تداولها خلال الساعات الماضية.

1 - حادث سير طبيعي

نقلت وسائل الإعلام الحكومية رواية مفادها بأن الطبيبة لقت مصرعها في حادث سير طبيعي داخل "مدينتي".

⭕️ التصحيح:⬇️⬇️

هذا الكلام غير صحيح.

الحادث لم يكن طبيعيًا، إذا وثقنا في "متصدقش" شهادة منصور حميد، محامي الأسرة، الذي أكد أن الطبيبة بسمة لقيت مصرعها بعدما طاردها الضابط الطبيب بسيارته ومعها أطفالها وزوجها، الطبيب البيطري حمدان زكي محمود، 41 عامًا.

بدأ الحادث في منطقة مربع 19، في مدينتي، عندما خدش أحد أبناء الأسرة "ياسين" سيارة بالاسكوتر الخاص به أثناء لعبه، ثم أخبر والده بذلك.

ذهب الأب (حمدان زكي) إلى فيلا الضابط للسؤال عن هوية صاحب السيارة، لكن الضابط، وبحسب رواية المحامي، اعتبرهم لصوص واستدعى الأمن للقبض عليه، لكن أفراد الأمن أخبروه أن الأسرة من سكان المدينة.

تطورت الأحداث ونشبت مشادة كلامية بين أسرة الضابط وأسرة الطبيب البيطري، فتدخل أمن "مدينتي" وفض الخلاف.

حسب رواية المحامي، انصرفت أسرة الطبيب البيطري، لكن الضابط "زياد"، طاردهم بسيارته، ثم صدم الأم "بسمة"، وبعدها طارد الأب "حمدان" الذي لجأ إلى أحد الممرات بجوار تجمع الفيلات، لكن الضابط استمر في مطاردته.

شهد الواقعة، أحد أصدقاء الدكتور حمدان (بسام الفقي) وحاول السيطرة على سيارة الضابط وتعلق بالباب، لكنه سقط وأصيب.
أثناء الاستمرار بالمطاردة، عادت السيارة للخلف، فدهس الضابط الدكتورة بسمة مرة ثانية، ما أدى إلى تهشم الجمجمة، وإصابة أطفالها بكسور.

2- الابن خدش سيارة الضابط

نشرت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحادث بدأ بعد خدش أحد أبناء الأسرة، سيارة الضابط.

⭕️ التصحيح:⬇️⬇️

الكلام ده غير صحيح. بحسب محامي الأسرة، السيارة التي خدشها الطفل أثناء لعبه، ليست ملك الضابط من الأساس، لكنها كانت مركونة أمام الفيلا الخاصة به.

بعد إخبار الابن لأبيه بالخدش، حاول الوصول لصاحب السيارة فسأل أكثر من فرد، ثم رن جرس فيلا الضابط للسؤال عن هوية صاحب السيارة، وعما إذا كان يملكها. من هنا انزعج الضابط وبدأ الخلاف ومن ثم المطاردة.

3- ضابط شرطة

بعد انتشار الأخبار عن الحادث، ادعى البعض أن الضابط زياد حسام الدين، أحد أفراد جهاز الشرطة.

⭕️ التصحيح:⬇️⬇️

نفت وزارة الداخلية في بيان رسمي تورط أحد ضباطها في حادث قتل الدكتورة بسمة وإصابة أبنائها.

وقالت الوزارة في نص البيان " مرتكب حادث التصادم بإحدى التجمعات السكنية بالقاهرة الجديدة، والذى أسفر عن وفاة إحدى السيدات (صيدلانية) وإصابة آخرون ليس ضابط شرطة ".

كما أكد محامي الأسرة في حديثه لـ #متصدقش أن الضابط مرتكب الواقعة ليس ضابط شرطة وإنما نقيب طبيب في القوات المسلحة.

4- الشرطة العسكرية قبضت على الضابط

ادعى اليوتيوبر لؤي الخطيب أن الشرطة العسكرية ألقت القبض على الضابط من داخل منزله.

⭕️ التصحيح:⬇️⬇️

هذا الكلام غير صحيح.

بحسب محامي الأسرة وما نشرته وسائل الإعلام المملوكة للدولة (قامت بالحذف لاحقًا) فإن المتهم سلم نفسه إلى قسم شرطة التجمع الأول، ثم اعترف على نفسه، وبعدها تولت النيابة العسكرية التحقيقات مع المتهم.

وقال المحامي إن كاميرات المراقبة سجلت الواقعة كاملة، وتم إرفاق مقاطع الفيديو في تحقيقات النيابة العسكرية التي تولت الأمر، مشيرًا إلى أن التحقيقات تسير حتى الآن بشكل جيد.

من المقرر أن يتم استدعاء الدكتور حمدان للمثول إلى النيابة العسكرية لسماع أقواله في واقعة الدهس خلال الأيام المقبلة عقب نهاية إجازة عيد الأضحى، بحسب المحامي.

بحسب محضر الواقعة، اعترف الضابط زياد بارتكاب الجريمة، وهو ما أكده مأمور القسم أيضًا.

ما الوضع الصحي الحالي للأسرة؟

يجري علاج الأطفال في مستشفى ابن سينا التخصصي، بمدينة طنطا، إذ أصيبت الطفلة نور حمدان، بكسر في الحوض وجروح في أماكن متفرقة، وتجمع دموي في منطقة البطن.

أما الطفل الأصغر أحمد فأصيب بخلع وكسر تحت الكتف وجروح في الوجه، فيما أصيب صديق الأب بكسور وأجرى عمليتين جراحيتين، كما أصيبت زوجته ببعض الرضوض.

كذلك تعرض الأب لبعض الرضوض ويعاني من حالة صدمة عصبية، أما الابن الأكبر ياسين فحالته الصحية جيدة، ويعاني من جروح بسيطة.

شيع جثمان الدكتورة بسمة في مسقط رأسها في مدينة بسيون محافظة الغربية، ودفنت في مقابر العائلة هناك.

وبحسب المحامي، استقبلت العائلة العزاء في الغربية، ولم تُقام أي مظاهر عزاء في "مدينتي".

آخر التحقيقات