عنوان مضلل


"البلد بتاعتي (مصر) بتتحمل 10 مليار دولار بحد أدنى في السنة (تكلفة إقامة 10 مليون أجنبي)... حسبتهالك كده إنك بصرف على كل واحد 100 دولار شهريًا"


حقيقة تصريح د/ مصطفى بدرة عن تكلفة إقامة المهاجرون

Jan. 14, 2024 - اجتماعي
حقيقة تصريح د/ مصطفى بدرة عن تكلفة إقامة المهاجرون
مصطفى بدرة - خبير اقتصادي
الإدعاء

"البلد بتاعتي (مصر) بتتحمل 10 مليار دولار بحد أدنى في السنة (تكلفة إقامة 10 مليون أجنبي)... حسبتهالك كده إنك بصرف على كل واحد 100 دولار شهريًا"

د. مصطفى بدرة - خبير اقتصادي - قناة "صدى البلد"

نتيجة التحري

التصحيح: ⬇️⬇️

◾ الكلام ده غير دقيق. ✅

◾ أغلب المقيمون الأجانب (المهاجرون) في مصر يعيشون على نفقتهم الخاصة ويُفيدون الاقتصاد، ولا يتلقون دعمًا من الحكومة. ✅

❓❓ هل تتحمل مصر تكلفة إقامة المهاجرون

➖ تُقدر أعداد المهاجرون المقيمون في مصر بنحو 9 ملايين شخص، بحسب منظمة الهجرة الدولية.

يمكن تقسيم هؤلاء المهاجرين إلى مقيمين بشكل عادي، ونسبتهم نحو 95% من مجمل المهاجرين، ولاجئين نسبتهم نحو 5%.

◾ بالنسبة للمهاجرين المقيمين بشكل عادي، فلا تتحمل مصر تكاليف إقامتهم بل تستفيد من عملهم واستثمارهم في البلاد، حيث تُحصل منهم رسوم إقامة ونفقات دراسية بالدولار إذا كانوا يدرسون، وضرائب إذا كان يعملون.

◾  وبحسب منظمة الهجرة الدولية، فإن أكثر من 70% من المهاجرين في مصر يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة.

◾ ويُشير د.أيمن زهري، الخبير في دراسات الهجرة والدراسات السكانية، في حديثه لـ #متصدقش، إلى أن هناك نسبة أخرى ممن لا تعمل في وظائف ثابتة، لديهم دخلهم من العمل في القطاع غير الرسمي، حتى لو في وظائف بسيطة.

◾ ونقل كثير من المهاجرين ممتلكاتهم وثرواتهم إلى مصر، وباتوا يمتلكون آلاف الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي توظف مئات آلاف العمال.

◾ بحسب البنك الدولي، هناك 30 ألف مستثمر ورجل أعمال سوري في مصر، بحجم أموال يصل إلى مليار دولار، وتُساهم هذه الاستثمارات في إضافة نوعية إلى سوق العمل المصري والحد من نسبة البطالة.

◾ تُقدر حجم الاستثمارات اليمنية في مصر بنحو 5 مليارات دولار، معظمها في قطاع العقارات.

◾ كما تستفيد مصر من تحصيل رسوم مختلفة (تعليم - إقامة - عمل - استثمار) بالعملات المحلية والأجنبية، من المهاجرين في مصر. على سبيل المثال، تتراوح رسوم تعليم الطالب الجامعي الوافد في الجامعات المصرية بين 3 و8 آلاف دولار، بحسب تصريحات لوزير التعليم العالي خالد عبد الغفار، في 2022.

⭕ وضع اللاجئين

◾ وصل عدد اللاجئين المقيمين في مصر، في نهاية عام 2023، إلى نحو 473 ألف لاجئ، ويشكلون نحو 5% من المهاجرين الموجودين في البلاد.

◾ يتلقى اللاجئون دعمًا نقديًا وعينيًا من مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بينما تقدم الحكومة المصرية لهم خدمات صحية وتعليمية، حيث تسمح بمعاملة معظم اللاجئين كالمصريين في المدارس والجامعات والمستشفيات، وهو ما يعد دعمًا مهمًا لهم.

◾ تتلقى مصر تمويلًا نقديًا محدودًا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الشريكة لدعم اللاجئين.

◾ على سبيل المثال، أعلن الاتحاد الأوروبي، في يونيو 2023، تقديم مساعدات فورية بقيمة 20 مليون يورو لمساعدة مصر على استضافة اللاجئين السودانيين.

◾ ويوضح زهري هنا: "من خلال خبرتي في مجال إحصاءات الهجرة، ممكن أن يصل العدد الذي في حاجة إلى دعم إلى مليون شخص من المهاجرين (شاملين أعداد اللاجئين المسجلين)، أما الباقي يعمل أو يستثمر أو يتلقى تحويلات من الخارج فلا يُشكل عبئًا على الاقتصاد".✅

❓❓ ما الفرق بين المهاجر واللاجئ؟

◾ هناك فارق كبير بين المهاجر واللاجئ، حيث تعرف المنظمة الدولية للهجرة المهاجر بأنه "أي شخص يتحرك أو ينتقل عبر حدود دولية أو داخل دولة بعيدًا عن مكان إقامته المعتاد، بغض النظر عن (1) الوضع القانوني للشخص؛ (2) ما إذا كانت الحركة طوعية أو غير طوعية؛ (3) ما هي أسباب الحركة أو (4) ما هي مدة الإقامة". ✅

◾ بينما تُعرف الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين الصادرة عام 1951، والتي وقعت عليها مصر، اللاجئ بأنه كل شخص "يوجد خارج دولة جنسيته بسبب تَخوف مبرر من التعرض للاضطهاد لأسباب ترجع إلى عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه لعضوية فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية، وأصبح بسبب ذلك التخوف يفتقر إلى القدرة على أن يستظل بحماية دولته أو لم تعد لديه الرغبة في ذلك". ✅

◾ ووفق هذه التعريفات، فكل لاجئ يعتبر #مهاجر، وليس كل مهاجر يعتبر #لاجئ. ✅

◾ وللتوضيح، لا يجوز وصف شخص أتى إلى مصر للعمل في شركة أو للاستثمار أو للدراسة والتعلم بأنه لاجئ، مثلما لا يتم وصف المصريين الذين يسافرون للعمل أو الدراسة خارج الوطن بأنهم لاجئين. ✅

آخر التحقيقات