اعرف


استمع "متصدقش" لشهادات 10 سيدات وفتيات، اضطر اثنتين منهما إلى التخلي تمامًا عن الفوط الصحية، لعدم قدرتهن على شرائها، فيما تحاول أخريات تقليل استهلاكن الشهري، أو البحث عن أنواع أرخص مما اعتدن استخدامه سنوات طويلة.


"لا أملك المال لشراء الفوط الصحية".. نساء يستخدمن قطع قماش وبدائل "رديئة" بسبب غلاء الأسعار ( شهادات)

Feb. 18, 2024 - اجتماعي
"لا أملك المال لشراء الفوط الصحية".. نساء يستخدمن قطع قماش وبدائل "رديئة" بسبب غلاء الأسعار  ( شهادات)
نساء يستخدمن قطع قماش وبدائل "رديئة" بسبب غلاء الأسعار ( شهادات)
نتيجة التحري
📌 أدى ارتفاع #اسعار الفوط الصحية، التي تستخدمها النساء أثناء "الدورة الشهرية"، إلى اضطرار سيدات وفتيات، استخدام قطع قماش وبدائل "غير مطابقة للمواصفات، ما قد يزيد من خطر إصابتهن بالتهابات قد تؤدي إلى إصابتهن بعقم ومضاعفات عند الولادة .
◾ ومنذ بداية العام الجاري 2024، زاد متوسط أسعار الفوط الصحية بنسبة وصلت 100% في بعض الأنواع محلية الصنع، وسط نقص كبير للمنتجات المستوردة، وصعوبة الحصول عليها، بحسب جولة لفريق متصدقش على الصيدليات.
◾ استمع "متصدقش" لشهادات 10 سيدات وفتيات، اضطر اثنتين منهما إلى التخلي تمامًا عن الفوط الصحية، لعدم قدرتهن على شرائها، فيما تحاول أخريات تقليل استهلاكن الشهري، أو البحث عن أنواع أرخص مما اعتدن استخدامه سنوات طويلة.
⭕️ مناديل ورقية وخرق قديمة
◾ *"منى"، التي تعمل عاملة نظافة بأحد الجامعات الخاصة، لم تجد حلًا أمام زيادة أسعار الفوط الصحية، إلا استخدام خرق (أقمشة قديمة)، "مقدرش اشتري فوط بالسعر ده، كنت بشتري العلبة ب 12 جنيه دلوقتي سعرها 25 جنيه مع غلاء الأكل والشرب هاكل ولا اشتري فوط".
◾ الأمر نفسه، اضطرت له زميلتها بالجامعة "سعاد"، التي قالت لـ"متصدقش"، إنها تستخدم حاليًا مناديل ورقية رديئة، بدلًا من الفوط الصحية. "بشتري بكر مناديل رخيص وبستخدمه بدل الفوط، وعلمت بنتي هي كمان تستخدمه، الفوط غالية أوي دلوقتي، والحال بقى صعب".
⭕️ تقليل الاستهلاك
◾ لدى "منال"، التي تعمل موظفة، بنتين، وكانت تشتري علبة الفوط الصحية (12 فوطة) بـ 18 جنيها، وزاد سعرها لـ 30 جنيه.
◾ قبل زيادة السعر، كانت تشتري "منال"، 4 علب كل شهر، مع الزيادة، لم تعد قادرة على شراء سوى علبتين فقط، وطلبت من ابنتيها "كل بنت تستخدم علبة واحدة فقط، و يقللوا في الاستخدام".
◾ أمام الزيادة المستمرة في #الأسعار، لجأت "رنا"، صاحبة الـ18 عاماً (طالبة في جامعة حكومية)، إلى حيلة، لتوفير استخدام الفوط الصحية خارج المنزل ، وعند ذهابها إلى الجامعة.
◾ في المنزل ، تستخدم "رنا"، أقمشة من القطن، بعد غسلها جيدا بالماء المغلي، و تعقيمها بالكلور، " أوفر الفوط الصحية عند ذهابي للجامعة فقط، أصبح بند الفوط الصحية من الرفاهيات الآن، ولا يمكن لوالدي توفيرها لي كالسابق". تقول "رنا" لـ"متصدقش".
⭕️ "المقاطعة" ترفع الأسعار
◾ مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع #غزة، قررت "منة"، استبدال نوع الفوط الصحية، التي اعتادت استخدامه لسنوات""كنت أشتري نوعًا معينا من الفوط الصحية، ولكن أصبح من ضمن السلع المدرجة في قائمة #مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل"، تقول لـ"متصدقش".
◾ لكن الفتاة صاحبة الـ 25 عامًا، فوجئت بارتفاع سعر المنتجات البديلة نتيجة زيادة الطلب عليها، بعد تخلي كثير من الفتيات عن منتجات الشركات المتهمة بدعم #إسرائيل.
◾ لم تستطع "منة" التوفير والبحث عن بدائل أرخص "في المتوسط، استهلك علبة ونصف تقريبا شهريًا، لأنني اغير الفوطة كل 2 -4 ساعات، وهذا يكلفني 150 جنيها شهريًا، بعد زيادة الأسعار.. وللأسف مش هقدر آجي على نفسي وأوفر في البند ده".
◾ الأمر نفسه تكرر مع سلمى، التي تدرس في جامعة خاصة بالقاهرة، "بعد المقاطعة، وارتفاع الأسعار، أصبح سعر علبة الفوط 82 بدلًا من جنيها 40، أي أنني أدفع 164 جنيها شهريا بدلًا من 80"، تقول لـ"متصدقش".
◾ وأضافت: "سعر الفوط بيزيد كل شهر، بس ما أقدرش أغير نوع الفوط لأنه أكتر نوع مناسب لي ولجسدي ولا يسبب لي أي التهابات".
◾ وتساءلت سلمى لماذا تعتبر الفوط الصحية من الرفاهيات، ونجد مبالغة كبيرة في سعرها، بالرغم من كونها من أهم الأساسيات لدى ملايين من النساء والفتيات في مصر وحول العالم.
⭕️ التهابات ومشاكل صحية
◾منذ بداية استخدامها الفوط الصحية، اعتادت ليلى على شراء فوط صحية مستوردة من الخارج لجودتها و صناعتها من القطن، " كنت أشتري ما يكفيني لمدة عام وأدفع في حدود 500 جنيه فقط".
◾ لكن زيادة سعر #الدولار أمام #الجنيه، وعدم توافر كثير من السلع والمنتجات المستوردة في الأسواق، دفع "ليلى" إلى التخلي عن "الفوط المستوردة"، والبحث عن البديل المحلي، "للأسف جربت أنواع كتير محلية، أغلبها جودته سيئة ومش قطن، وتسببت لي في التهابات في المنطقة الحساسة، وكمان سعرها يعتبر غالي".
◾ لبنى ابراهيم، استشاري أمراض جلدية، في مستشفى حكومي، تقول لـ"متصدقش"، إن الفترة الأخيرة، رصدت انتشار إصابة فتيات وسيدات بالتهابات، بسبب استخدامهن فوط صحية، رديئة غير قطنية، مصنوعة من الألياف البلاستيكية".
وأشارت طبية الأمراض الجلدية، إلى ضرورة تغيير الفوطة الصحية كل 6 ساعات بحد أقصى أو بما يتناسب مع معدل نزول الدم لكل امرأة، محذرة من أن الاستخدام الطويل للحفاضات يؤدي الى انتشار البكتيريا والجراثيم والإصابة بالتهابات ومضاعفات صحية أخرى".
* جميع الأسماء مستعارة، بناء على طلب السيدات والفتيات.

آخر التحقيقات