فرص الإصابة بأمراض في القلب والجهاز العصبي بعد تلقي لقاحات كورونا "نادرة"

❓❓ ما هذه الدراسة وهل موثوقة؟

◾ الدراسة التي أشارت إليها وسائل الإعلام، أجرتها "الشبكة العالمية لبيانات اللقاحات" وهي الذراع البحثي لمنظمة الصحة العالمية، وقد نُشرت نتائجها في دورية "فاكسين Vaccine" يوم 12 فبراير 2024.

◾ وركزت الدراسة على 13 مرض مرتبط بالجهاز العصبي والقلب والدم، وذلك لقياس فرص الإصابة بهم بعد تلقي لقاحات شركات فايزر أو موديرنا أو أسترازينيكا، ومقارنة النتائج مع السجلات المرضية للمشاركين في الدراسة، لمعرفة إذا كان هناك احتمالية للإصابة بهذه الأمراض بدون تلقي اللقاح.

◾ شملت الدراسة حوالي 99 مليون شخص من 8 بلدان (أستراليا والأرجنتين وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا ونيوزيلندا واسكتلندا)، تتراوح أعمارهم بين 20 و59 سنة، وجميعهم تلقوا اللقاح، ما يجعلها أكبر دراسة أجريت حول لقاحات كوفيد-19 حتى الآن.

❓❓ ماذا وجدت الدراسة؟

◾ وجدت الدراسة أن لقاحات كوفيد-19 التي تنتجها شركات مثل فايزر وموديرنا وأسترازينيكا، كانت مرتبطة بحالات "نادرة" من اضطرابات القلب والدم والجهاز العصبي.

◾ عثر الباحثون على حالات نادرة من الاصابة بالتهاب في النسيج العضلي للقلب Myocarditis، بعد الجرعات الأولى والثانية والثالثة من لقاحات شركتي فايزر وموديرنا.

◾ كما وجدت الدراسة أن هناك حالة أخرى من أمراض القلب، وهي التهاب التأمور (تورم وتهيُّج في الغشاء الرقيق الشبيه بالجيب المحيط بالقلب) Pericarditis، تزيد خطر الإصابة بها بمقدار 6.9 ضعف لدى أولئك الذين تلقوا جرعة ثالثة من لقاح أسترازينيكا.

◾ ووفقًا للدراسة، كان هناك خطر أكبر بمقدار 2.5 مرة للإصابة بمتلازمة غيلان باريه (اضطراب عصبي نادر يهاجم فيه الجهاز المناعي الأعصاب) بين الأشخاص الذين تلقوا لقاح أسترازينيكا.

◾ واكتشفت الدراسة أثرين جانبيين "نادرين" جديدين مرتبطين بلقاح أسترازينيكا، وهما التهاب الدماغ والنخاع Encephalomyelitis، وهو التهاب وتورم في الدماغ والحبل الشوكي، والتهاب النخاع المستعرض Transverse myelitis.

⭕️ وشددت الدراسة على "نُدرة" مضاعفات اللقاحات المعروفة، وأكد الباحثون أن فوائد لقاحات كوفيد-19 لا تزال "تفوق بشكل كبير المخاطر".

◾ وقال القائمون على الدراسة إنه لا يمكن اكتشاف الآثار الجانبية النادرة للقاحات إلا بعد دراسة تشمل ملايين من الناس بعد تلقيهم اللقاحات، ولا يمكن للتجارب السريرية اكتشافها، مشيرين إلى أن العديد من اللقاحات الأخرى (غير كورونا) لها آثار جانبية.

◾ ومنذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية عن جائحة كوفيد-19، في مارس 2020، توفي نحو 7 ملايين شخص بسبب المرض. وتم تقديم أكثر من 13.5 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19، حيث تلقى ما لا يقل عن 70.6% من سكان العالم جرعة واحدة على الأقل.