تصريحات خاطئة من داليا زيادة لوسائل إعلام إ.سرائيلية وأمريكية

📌 روجت الباحثة في معهد دراسات معاداة السامية العالمية بواشنطن، داليا زيادة، لتصريحات خاطئة ومضللة خلال لقائين أجرتهما مع قناة I24 الإ.سرائيلية أُذيع أمس الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، و"جي بي إس" (JBS) عُرض يوم 17 أكتوبر الجاري.

➖ تعلقت التصريحات بادعاء "زيادة" بنجاح "اتفاقيات أبراهام" التي عقدتها دول خليجية مع إ.سرائيل برعاية أمريكية في تحقيق سلام، وأن الجيش المصري كان يهاجم مسلحين تابعين لحركة حـ.ماس خلال حربه على الإ.رهاب؛ يدقق فريق #متصدقش هذه التصريحات: ⬇️⬇️

1️⃣ "كان لدينا هذا المذاق الجميل لهذا السلام لبضع سنوات، بعد توقيع اتفاقيات أبراهام مع إ.سرائيل العلاقات تغيرت … لكن لسوء الحظ، انقلب كل شيء بين عشية وضحاها في 7 من أكتوبر 2023". ❌
التصحيح: ⬇️⬇️

◾ الكلام ده مضلل وغير دقيق. ✅

◾ تصريحات داليا زيادة عن "المذاق الجميل للسلام" قبل 7 أكتوبر 2023، مضللة؛ إذ توسع الاستيطان قبل حرب الإ.بادة الإ.سرائيلية على قطاع غـ.زة، وتوسع عنف المستوطنين، بحسب تقارير الأمم المتحدة. ✅

◾ رغم أن بعض نصوص اتفاقيات السلام، تضمنت الإشارة إلى التعهد بالوصول لحل عادل وشامل "للصراع الإ.سرائيلي/الفـ.لسطيني"، وتعزيز السلام والازدهار في الشرق الأوسط، بحسب الاتفاقية الموقعة بين إ.سرائيل والإمارات إلا أنه بعد 5 سنوات من توقيع تلك الاتفاقيات، لم يتحقق شيء من ذلك، بسبب ممارسات إ.سرائيلية. ✅

◾ أخذت إ.سرائيل في التوسع في سياستها الاستيطانية، وأكد رئيس الوزراء الإ.سرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الاتفاقيات لا تُلزمه بالتفاوض مع الفـ.لسطينيين. ✅

◾ كانت إ.سرائيل وقعت مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب اتفاقيات إبراهام للتطبيع مع إ.سرائيل، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2020.✅

◾ في تعليقه على اتفاقية السلام مع الإمارات، قال نتيناهو في كلمة له في أغسطس 2020 إن الفـ.لسطينيين فقدوا حق الفيتو، وأن هذا الاتفاق يختلف عن الاتفاقات السابقة؛ لأنه قائم على مبدأين: "السلام مقابل السلام" و"السلام من خلال القوة". ✅

◾ وأضاف رئيس وزراء دولة الاحتـ.لال وفقًا لهذه العقيدة، لا يُطلب من إ.سرائيل الانسحاب من أي أراضٍ، مضيفًا أن هذا السلام لم يتحقق لأن إ.سرائيل أضعفت نفسها بالانسحاب إلى خطوط 1967، بل تحقق لأن إسرائيل قوّت نفسها من خلال تنمية اقتصاد حر. ✅

◾ وأكد "نتنياهو" في مقابلة مع إذاعة الجيش الاسرائيلي في أغسطس 2020 أن الاتفاقات لن توقف وجود المستوطنات، وأوضح أنه لم  يُطلب منه  التنازل أو الانسحاب أو عقد اتفاقات أو مفاوضات مع الفلسطينيين.✅

◾ خالفت تصريحات نتنياهو ما جاء في نص اتفاقية إبراهام مع الإمارات التي وُقعت في سبتمبر 2020، والتي أشارت إلى أن دولة الإمارات وإ.سرائيل،  تستذكران الاستقبال الذي عُقد في 28 يناير 2020، حين قدّم الرئيس ترامب رؤيته للسلام، وتتعهدان بمواصلة جهودهما لتحقيق حل عادل وشامل وواقعي ودائم للصراع "الإ.سرائيلي/الفـ.لسطيني". ✅

◾ وأضافت الاتفاقية أن الدولتين تتعهدان بالعمل معًا،  لتحقيق حل تفاوضي للصراع "الإ.سرائيلي/الفلسطيني" يلبي الاحتياجات والتطلعات المشروعة لكلا الشعبين، وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار الشامل في الشرق الأوسط. ✅

◾ ووفق تقارير للأمم المتحدة، توسعت الحكومة الإ.سرائيلية في الاستيطان بعد توقيع الاتفاقيات، على سبيل المثال، وثق تقرير أممي إنشاء إ.سرائيل 24,300 وحدة سكنية إ.سرائيلية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، خلال فترة عام واحد بين أكتوبر 2022 وأكتوبر 2023 (لمزيد من المعلومات يمكنكم الرجوع لتدقيق سابق لـ#متصدقش، الرابط في التعليقات). ✅

◾ كانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت في بيان لها يوم 22 نوفمبر 2023 إنه خلال الـ8 أشهر الأولى من 2023، ارتفع عنف المستوطنين إلى أعلى مستوياته بمعدل 3 حوادث يوميًا، وهو المعدل الأعلى منذ بدأت الأمم المتحدة تسجيل هذه البيانات منذ عام 2006. ✅

2️⃣ "الجيش المصري، الذي فشل في التعامل مع مسلحي حـ.ماس على أرضه في سيناء قبل بضع سنوات، واضطر إلى طلب المساعدة من إ.سرائيل ليتخلص من هؤلاء الإرهابيين من سيناء". ❌

التصحيح: ⬇️⬇️

◼️ الكلام ده غير صحيح. ✅

◼️ تعاونت حركة حـ.ماس مع الحكومة المصرية لمكافحة الجماعات المتطرفة في سيناء، وليس كما تدعي "زيادة" أن الجيش المصري كان يحاربها هناك. ✅

◼️ حديث  "زيادة" عن طلب مصر مساعدة الجيش الإسرائيلي للقضاء على الإرهابيين في سيناء، سبق أن نشرته جريدة نيويورك تايمز في تقرير لها في فبراير 2018 وهو ما نفاه المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية حينها تامر الرفاعي، مؤكدًا أن "الجيش المصري فقط هو من يحارب الإ.رهابيين في سيناء". ✅

◼️ جاء في تقرير نيويورك تايمز أنه على مدى أكثر من عامين نفذت الطائرات الإ.سرائيلية أكثر من 100 غارة جوية داخل الأراضي المصرية بموافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي. ✅

 ◼️ من جانبه قال الرئيس عبدالفتاح السيسي في مقابلة مع شبكة  "سي بي إس" (CBS) الأمريكية في فبراير 2019 إن التعاون والتنسيق مع إ.سرائيل في محاربة الإرهابيين في سيناء  كان يتمثل في احتياج "سلاح الجو (المصري) أحيانًا إلى عبور الحدود إلى الجانب الإسرائيلي، ولهذا لدينا تنسيق واسع النطاق مع الإسرائيليين"، على حد تعبير السيسي. ✅

❓ كيف تعاونت "حـ.مـ.اس" مع مصر لمواجهة المتطرفين في سيناء؟

◼️ يتجاهل تصريح "زيادة" أن حركة حـ.ماس تعاون في الأصل مع الجيش المصري في القضاء على الإ.رهاب. ✅

◾ بعد نحو 3 سنوات من التوتر بين مصر و"حـ.ماس"؛ إثر عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، تحسنت العلاقات بين الطرفين، حيث تعاونت الحركة بشكل وثيق مع مصر منذ عام 2016 لمكافحة الجماعات المتطرفة الناشطة في سيناء، بحسب وكالة رويترز. ✅

◾ وعززت "حـ.ماس" الأمن على طول حدود غزة مع سيناء، عبر نشر المئات من قوات الأمن وإنشاء مزيد من أبراج المراقبة -وفق "رويترز"- كما شنت حملة أمنية على جهاديين سلفيين ينتمون لـ "داعـ.ش" ويتعاونون مع المتطرفين في سيناء. ✅

◾ وزار إسماعيل هنية، رئيس "حمـ.اس" الراحل، مصر مرتين في 2017، وتعهد باحترام الأمن القومي المصري، ورفع درجة التعاون الأمني، وخلال نفس العام أعلنت الحركة فك الارتباط بجماعة الإخوان في مصر. ✅

◾ تنظيم "الدولة الإ.سلامية - ولاية سيناء"، الذي يعد أحد أبرز الحركات المسلحة التي واجهها الجيش المصري في شمال سيناء، كان مناوئًا لحركة حـ.ماس، وتبادل الطرفان الهجوم أكثر من مرة. ✅

"حـ.مـ.اس" في مواجهة "د.اعـ.ش"

◾ في يونيو 2015، لاحقت عناصر من حركة حـ.مـ.اس عددًا من أتباع تنظيم د.اعـ.ش في قطاع غـ.زة، ونصبت عدة نقاط تفتيش أمنية في القطاع، للقبض على عشرات منهم، بعد تبنيهم عددًا من التفجيرات في غزة، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز". ✅

◾ وكان مجموعة تُسمي نفسها "أنصار الدولة الإسلامية (د.اعـ.ش) في القدس" استهدفت قاعدة تدريب تابعة لحـ.مـ.اس في مدينة #خان_يونس بغـ.ـزة، في 8 مايو 2015. ✅

◾ وفي يوليو 2015، هدد تنظيم "د.اعـ.ش"، الحركة الفلسـ.طينية باسقاط حكمها في قطاع غـ.زة، وقال إن حركة "حـ.مـ.اس أصبحت تقدس الأرض والعلم بعيدا عن شرع الله" . ✅