ضحايا الحلم الأوروبي
أطفال مفقودون في رحلة هجرة غير منظمة بحثًا عن "لقمة العيش"
مأساة قرية بني محمد بمركز أبنوب بأسيوط مع "مراكب الموت"
الأهالي تواصلوا مع المسؤولين دون استجابة
📌 قبل نحو شهرين، تفاجأ والدا مرقس من أسيوط، بمركز أبنوب قرية بني محمد، جنوبي مصر باتصال من ابنهما صاحب الـ 17 عامًا، الذي كان يعمل في القاهرة ليغطي تكاليف دراسته في مرحلة الثانوية العامة، أخبرهما خلاله أنه يستعد لرحلة إلى ليبيا، ومنها إلى إيطاليا في رحلة هجرة غير منظمة عبر البحر الأبيض المتوسط.
◼️ وعلى مدار أسابيع، كان يطمئنهم من حين لآخر على أوضاعه، إلى أن جاء اتصال صباح يوم 15 أكتوبر 2025، يخبرهما فيه أنه "يستعد لتوه لركوب المركب نحو إيطاليا".
◼️ منذ تلك اللحظة، انقطع الاتصال ولا يعرفا عنه أي أخبار، تقول والدته لـ #متصدقش "أنا مش عايزة غير أعرف هو عايش ولا لأ، نفسي يكون وصل إيطاليا أو حتى في سجن في ليبيا".
◼️ مرقس ليس وحده، إذ إن هناك نحو 16 شخصًا من القرية نفسها، من المفترض أنهم كانوا على متن المركب نفسه، الذي كان سيحمل ما يقرب من 28 مصريًا معظمهم من أسيوط أغلبهم أطفال قُصّر، 5 منهم عادوا بعد دفع أهاليهم أموال لمهربين، في حين هناك نحو 23 شخصًا لم يُعرف مصيرهم حتى الآن، وفق توثيق الكاتبة الصحفية المتخصصة في ملف الهجرة أميرة الطحاوي.
◼️ يتتبع فريق #متصدقش في التقرير التالي عبر الحديث مع 4 من أهالي المفقودين قصة مركب أسيوط التي فقدت بوصلتها منذ منتصف أكتوبر الماضي، وسط صمت إعلامي وتجاهل رسمي لمناشدات الأهالي الذين يأملون في معرفة مصير أبنائهم، في واقعة متجددة تكشف عن أثر استمرار الأسباب الدافعة للهجرة بطرق تؤدي لمصير مجهول أملًا في مستقبل أفضل، وهربًا من الفقر. ⬇️⬇️
⭕ لا خبر عن المفقودين.. لا تدخل من السلطات في مصر وليبيا
◼️ بدأت الرحلة في سبتمبر الماضي، لتنطلق من مصر نحو ليبيا، ولم يتسن لأهالي المفقودين معرفة الطرق التي اتبعها ذووهم في السفر إلى ليبيا، وبحسب أحد الأهالي الذي تحدث لـ #متصدقش، ركب المفقودون مركب أشبه بمراكب الصيد، فيما انطلقوا من مدينة خُمس شرق العاصمة الليبية طرابلس.
◼️ غالبية المشاركين في الرحلة من قرية بني محمد ومن القرى المجاورة بمركز أبنوب في محافظة أسيوط، ويقول الأهالي إن الوسطاء أو المهربين اللذين نسقا الرحلة، هما مصريان يعرفان بـ "أبو علاء" و"كريم الديب"، تعرف عليهما المهاجرون عليهم عبر الإنترنت واتفقوا معهما مباشرةً.
◼️ تعد أسيوط أفقر محافظة في مصر، بنسبة 66.7٪، وفق أحدث بيانات رسمية متوفرة عن نسبة الفقر في المحافظات، في بحث الدخل والإنفاق الصادر الذي يغطي 2018/2017، ومن المرجّح أن تكون هذه النسب قد ارتفعت نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت منذ عام 2022.
◼️ بحسب شهادة أهالي المفقودين الذين تحدثوا إلى #متصدقش، فقد تواصلوا على مدار الأسابيع الماضية مع وزارة الخارجية، والسفارة المصرية في ليبيا و سفارة ليبيا في مصر والعديد من المنظمات، مثل الهلال الأحمر الليبي والصليب الأحمر الليبي، والمنظمة الدولية للهجرة، بجانب نواب برلمان ولم يتلقوا رد.
◼️ في حديثه مع #متصدقش يقول شقيق أحد المفقودين على متن الرحلة، إن كل ما يريده الآن هو معرفة مصير أخيه روماني نبيل 27 عامًا، الذي يعول زوجة وثلاثة أطفال، والوصول مع بقية أهالي المفقودين إلى "المهرب" المسؤول عن الرحلة، ويضيف أن نبيل كان يعمل في الزراعة، وهاجر بدافع تحسين وضعه المعيشي.
◼️ ورغم أن مرقس صاحب 17 عامًا كان لديه تحصيل دراسي جيد في الثانوية، تقول والدته إن ابنها اتخذ القرار منفردًا دون أن يعلمهم، وتوضح أنها لو كانت تعرف لمنعته، وأخبرها أن سبب سفره هو رغبته في الوصول إلى إيطاليا قبل بلوغه 18 عامًا للحصول على تصريح إقامة والعمل. مستندًا إلى أن القوانين الأوروبية تمنح القُصّر غير المصحوبين ذويهم وضعًا قانونيًّا أفضل من البالغين، وتمنع ترحيلهم.
◼️ وهو نفس ما حدث مع أحد مفقودي الرحلة صابر محمد 17 عامًا، الذي أنهى الثانوية العامة وكان من المفترض أن يلتحق بكلية تمريض، وتوضح شهادات الأهالي التي تحدثت إلى متصدقش، خاصةً أهالي القُصر، بأنهم لم يكونوا على علم بسفر أبنائهم، وتشير الطحاوي إلى أن كثيرًا من الوسطاء والمهربين يدفعون بالأطفال دون 18 عامًا إلى "قوارب الموت" عبر إغرائهم هم وأسرهم بأن القانون الأوروبي يمنحهم إقامة، ويستطيعون العمل.
◼️ وفي بعض الحالات لا يأخذ المهربين منهم تكاليف الرحلة، ثم يعتمدون بعد وصولهم إلى ليبيا على ابتزاز وتهديد أهاليهم بأنهم سيعذبون أولادهم أو يبيعوهم إذا لم يدفعوا أموالًا ليهم.
◼️ ضمت الرحلة المشار إليها نحو 9 قُصّر؛ من بينهم: فارس إسماعيل (14 عامًا)، ومينا نادي (15 عامًا) وياسين حسب الله منصور (15 عامًا)، وزياد منصور سيد محمد (15 عامًا)، وجوزيف عاطف (15 عاماً) وكلهم من أبنوب بأسيوط، بالإضافة إلى الطفل معتز سعيد شبل (15عاماً) من محافظة المنوفية، وذلك بحسب البيانات التي جمعتها الطحاوي من أهالي المفقودين.
◼️ نجا خمسة مما كانوا على متن الرحلة، بقارب صغير أشبه بقارب صيد كان يقلّ نحو 30 شخصًا، لا يتذكّر الناجون سوى أن المركب غرق ليلًا في نقطة من البحر لم يعرفوا مكانها، وأنه جرى إنقاذهم فوجدوا أنفسهم محتجزين.
◼️ وقد تمكّن أحدهم من الاتصال بأهله خلال الأسبوع الماضي، ولم يوافق مُحتجِزوهم على إطلاق سراحهم إلا بعد إرسال أهاليهم نحو 20 ألف دينار ليبي (173 ألف جنيه مصري) عن كل فرد، ولا يعرفون مصير زملائهم الذين كانوا على متن الرحلة نفسها، وذلك بحسب توثيق الطحاوي التي قابلت الناجين.
◼️ وفي الوقت الذي يواصل فيه معظم الأهالي البحث عن أي خبر عن ذويهم عبر اتخاذ الإجراءات الرسمية، والمناشدة على مواقع التواصل الاجتماعي، يتعرضون خلال ذلك لمحاولات نصب واحتيال متكررة وفق ما أوضحوا، فيما فقد ثلاثة من أهالي المفقودين الأمل في عودة أبنائهم، وأقاموا لهم عزاء.
⭕ "أحلام" الشقة والزواج والدخل الثابت.. تدفع لـ "رحلة الموت"
◼️ توضح أم مرقس، التي يعمل زوجها باليومية في الزراعة بقرية بني محمد، أن الدافع وراء سفر ابنها كان ضيق الأحوال المعيشية، وعدم وجود عمل يغطي نفقات الدراسة والأسرة، إلى جانب شعور ابنها بفقدان الأمل في الحصول على فرصة، حتى لو أكمل تعليمه.
◼️ أوضح عدد من الأهالي الذين تحدثوا إلى #متصدقش، أن الدافع الأهم وراء سفر أبنائهم هو غياب فرص العمل الحقيقية في القرية؛ المتاح غالبًا يقتصر على العمل باليومية في الزراعة أو في مهن البناء غير المنتظمة، وهي أعمال لا تضمن دخلًا ثابتًا، ولا تغطي متطلبات المعيشة.
◼️ في المقابل، نجح عدد كبير من أبناء القرية ومركز أبنوب في الوصول إلى إيطاليا خلال السنوات الماضية وتحسنت أوضاعهم المادية، ما خلق شكلًا من الضغط الاجتماعي على من بقوا في القرية.
◼️ يوضح مايكل رأفت أحد أبناء القرية لـ #متصدقش أن "أبو العروسة بيكون عايز يدّي بنته لواحد شغال في إيطاليا، ولو جيت إنت تاخدها هتلاقي التكاليف تعمل حوالي مليون جنيه"، مضيفًا أن ما دفعه لتجربة السفر من قبل كان شراء شقة له وشقة لأخيه ليتمكنوا من الزواج فيها.
◼️ هذا الفارق في الدخل ومستوى المعيشة بين من "سافر" ومن "بقي"، يدفع كثيرًا من الشباب إلى المغامرة بالسفر حتى لو كان الطريق غير آمن، ومشوب بالموت والاختطاف، ويدفع معظم الأسر إلى بيع البيوت و الأراضي لتأمين تكاليف الهجرة.
◼️ ولا تتوقف المعاناة عند تكلفة السفر فقط؛ فالأهالي الذين يُعتقل أبناؤهم أو يُحتجزون داخل ليبيا في حال فشل الرحلة يُجبرون على دفع مبالغ كبيرة؛ أولًا لمجرد التأكد من أن أبناءهم أحياء، ثم مبالغ أخرى للإفراج عنهم، يقول مايكل "في ليبيا، السجون تجارة. كل سجن بياخد كفالة، ويحوّلك على سجن تاني ياخد كفالة، لحد ما توصل بنغازي وتترحل مصر".
◼️ ويزداد الوضع تعقيدًا إذا كان المحتجزون في مناطق خاضعة لسلطة حكومة طرابلس المسيطرة على غربي ليبيا، حيث لا توجد علاقات رسمية أو تمثيل دبلوماسي بينها وبين مصر، ما يجعل الأهالي تحت رحمة شبكات الاتجار بالبشر، ويتعرضون لمحاولات ابتزاز متكررة من أشخاص يطلبون فدية بزعم قدرتهم على إطلاق سراح أبنائهم. ومع ذلك، بعض ممن خاضوا هذه الصعوبات وعادوا، يحاولون الهجرة مجددًا.
⭕ الرحلة عبر صحراء ليبيا.. طريق الموت والخطف والابتزاز
◼️ يسرد مايكل رأفت والذي لديه عدد من الأقارب والمعارف المفقودين على متن الرحلة الحالية، في حديثه لـ #متصدقش تجربته السابقة في الهجرة غير النظامية عام 2022، والتي تكشف جزءًا من المسار الذي ربما سلكه المفقودون في رحلة أكتوبر الماضي.
◼️ يقول رأفت: "سافرت أنا وخمسة شباب من بلدنا مع واحد مهرّب من عندنا اسمه حارس مقابل 50 ألف جنيه، وعدنا إنه هيوصلنا لليبيا ومنها لإيطاليا، واتفقنا ندفع نص الفلوس بعد ما نوصل ليبيا، والنص التاني لما نوصل إيطاليا. كل حاجة كانت باين إنها ماشية تمام".
◼️ لكن ما قيل لهم قبل التحرك كان مختلفًا عما واجهوه على الأرض. المهرّب أخبرهم أنهم سيسيرون "700 متر بس" على الحدود من السلوم، لكنهم اكتشفوا أن المسافة أطول، والطريق صعب وفيه صعود لهضبة، ثم فوجئوا بأنهم وسط حقل ألغام وتحت إطلاق نار متبادل بين الجانبين المصري والليبي"، يقول مايكل "نجونا بأعجوبة بعد ما شُفنا الموت بعنينا".
◼️ بعد عبور الحدود وصلوا إلى أول محطة ليبية عند بلدية مساعد، وهناك -كما يصف - "انتهى الحلم وبدأ الكابوس"؛ تم احتجازهم في مخازن مغلقة، وبدأت عملية نقلهم عبر الصحراء في سيارات مغلقة مع جنسيات أخرى.
◼️ يوضح مايكل رأفت "كنا بنركب 11 واحد في شنطة عربية، والسفر كان ساعات طويلة والحر قاتل، اللي كان بيغمى عليه من الحر والجوع كانوا يلفوه ويرموه في الصحرا".
◼️ في نهاية الرحلة وصلوا إلى آخر مخزن قبل التهريب عبر البحر من مدينة زوارة على الحدود التونسية الليبية، وهناك طُلب من أهاليهم في أسيوط دفع 100 ألف جنيه، وهو ضعف المبلغ الذي كان متفق عليه.
◼️ لم يكن هناك مفر من الدفع، بعد تهديد المهرب بعدم صعود أبنائهم المركب، ويشرح مايكل، الذي كان عمره وقتها 23 سنة، كيف دبّر الأهالي المبلغ "الناس باعت أراضي، في ناس استلفت ربا، كله علشان ولادها توصل، أنا أهلي باعوا الأرض. وصاحبي اللي كان معايا اضطر أبوه يبيع البيت اللي قاعد فيه، وفعلاً اتباع، بس الراجل جتله جلطة ومات في وقتها".
◼️ بعد استلام الأموال، لم يسمح المهرّب لمايكل ورفاقه بالصعود إلى المركب، وسمح لأقاربه هو فقط، وتركهم محتجزين لدى مجموعة مسلّحة كانت تعطيهم طعامًا قليلًا، ثم -بحسب رواية مايكل- باعهم إلى ميليشيا تابعة لتنظيم د.اعش في مدينة زلطن غربي ليبيا، والتي طلبت فدية تختلف حسب الجنسية والديانة، تبلغ 25 ألف دينار ليبي للمسيحي (215.8 ألف جنيه بسعر صرف اليوم)، و5 آلاف دينار للمسلم (43.16 ألف جنيه).
◼️ يقول مايكل إنهم تمكنوا من الهروب "بأعجوبة" انطلاقًا من المدينة التي تبعد نحو 4 آلاف كيلو عن الحدود المصرية، وذلك بمساعدة بعض المصريين في ليبيا على طول خط الرحلة الصعبة.
◼️ لكنهم عادوا في حالة صحية سيئة، وأصيبوا بمرض جلدي وصفه بأنه "جرب الجمال"، وظلوا محتجزين في المستشفى أكثر من شهر، ويضيف أن أحد أصدقائه الذين كانوا معه، اضطر أثناء الهروب للاختباء يومًا كاملًا داخل شجرة شوك، ما زال حتى اليوم يعاني من اضطرابات نفسية ويتلقى علاجًا لها.
◼️ ورغم هذه التجربة القاسية، وأن القرية نفسها فقدت أشخاصًا في الرحلات السابقة، لم يمنع ذلك شبابًا آخرين من تكرار المحاولة خلال الرحلة التي بدأت قبل نحو شهرين، والتي ما يزال مصير ركابها، وبينهم أقارب مايكل مصيرهم غير معروف.
⭕ 66.7 ألف مهاجر غير نظامي مصر لأوروبا في أقل من 5 سنوات
◼️ تشير وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء في تقرير لها عام 2022 إلى أنه رغم توقف الهجرة غير النظامية من السواحل المصرية منذ عام 2016، فإن مصريين ما زالوا يصلون إلى أوروبا بحرًا عبر ليبيا، وترجع الوكالة ذلك إلى الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم في مصر.
◼️ وفي حديثها مع متصدقش تشرح الطحاوي أن جوهر الكارثة يكون في مرحلة البحر أيضًا؛ إذ يقوم المهرّبون، بدافع الجشع، بتحميل السفن أعدادًا تفوق طاقتها، كما أن من يقود غالبًا شخص غير مؤهل، فيظل الركاب تحت رحمة مجموعات مسلحة أو مهرّبين "معظمهم مجرمين"، على حد وصفها.
◼️ كما يحتال المهربون من خلال وعد المهاجرين بأن القارب سيكون بعدد محدود، ثم يكتشفون لحظة الإبحار أنه مكتظ، مضيفة أن بعض المهرّبين يلجأون أحيانًا إلى إلقاء أشخاص في البحر أثناء الرحلة على أساس الديانة أو الجنسية أو لعدم سداد المبلغ كاملًا.
◼️ ولا تحدث الوفاة بالغرق فقط؛ فبعض المهاجرين في رحلات سابقة وُضعوا في أسفل السفينة قرب المحرك حيث يستنشقون غازات هيدروكربونية سامة، ومع التكدس وضيق التنفس يفقدون الوعي ويموتون على متن القارب نفسه، وغيرها من أشكال الموت المختلفة في عرض البحر.
◼️بحسب البيانات المتاحة، فإنه من بين نحو 58 ألف مهاجر غير نظامي وصلوا هذا العام إلى سواحل لامبيدوزا حتى 26 أكتوبر، هناك 7,904 مصريًا (بينهم أطفال وقُصّر)، وخلال الفترة من 2021 وحتى أحدث البيانات المتوفرة لعام 2025، وصل إلى أوروبا نحو 66.7 ألف مهاجر غير نظامي مصري.
◼️ احتلت مصر المركز الخامس في أكثر الدول التي يصل منها مهاجرون غير نظاميين إلى الشواطئ الأوروبية عام 2021، وسبقتها دول الجزائر والمغرب وتونس وأفغانستان، فيما تفوقت على سوريا وإيران والعراق.
◼️ وفي عام 2022 صعدت للمركز الأول، قبل أن تتراجع إلى المركز الثالث في عام 2023، وفي عام 2024 تقدمت إلى المركز السادس، وتفوقت على الجزائر والمغرب وتونس في أعداد المهاجرين، فيما تحتل حتى 20 أكتوبر الجاري المركز الثاني، متفوقة على دول؛ مثل الصومال والسودان وأفغانستان.
◼️مأساة الرحلة التي كان على متنها نحو 28 مصريًا من محافظة أسيوط واختفى أثرهم، ليست حالة استثنائية، بل امتدادًا لمعاناة آلاف المصريين في رحلات الهجرة غير المنظمة.
➖ بعضهم يُخفى قسرًا داخل مراكز احتجاز في ليبيا تسيطر عليها ميليشيات مسلحة، بهدف ابتزاز أسرهم وإجبارهم على دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم، فيما فُقد أثر آخرين تمامًا ولا تزال عائلاتهم تبحث عن أي دليل يؤكد أنهم ما زالوا على قيد الحياة، وفق مناشدات الأهالي، وما وثّقته تقارير صحفية متعددة عن خطف واحتجاز المهاجرين في ليبيا.
Nov. 10, 2025 - اجتماعي
Nov. 05, 2025 - سياسي
Oct. 22, 2025 - سياسي
Oct. 05, 2025 - اقتصاد
Sep. 17, 2025 - رياضة
مَا من حوار مَعك بعدَ الآن يا محمد..
— متصدقش (@matsda2sh) December 5, 2022
بمزيد من الحزن والألم، ينعى فريق عمل "متصدقش"، صديقنا، وشريكنا المؤسس، الصحفي محمد أبو الغيط.
قاوم أبو الغيط، مرض السرطان، بصبر وشجاعة نادرة، ورضا بقضاء الله حتى آخر لحظة. pic.twitter.com/9lywyhUbzK