تزامنًا مع "الهجمة البريطانية".. مطالبات من "مؤيدي السيسي" بإسقاط الجنسية المصرية عن علاء عبد الفتاح

📌 تزامنًا مع حملة الهجوم على الناشط السياسي والمدون علاء عبد الفتاح التي بدأها ساسة وصحفيون وإعلاميون مؤيدون لليمين البريطاني وإ.سرائيل قبل اتساع المشاركة بها من أطياف مختلفة من المجتمع البريطاني، بدأ منذ أمس الأحد 28 ديسمبر 2025 عدد من مؤيدي سياسات الحكومة المصرية والقيادة السياسية، من إعلاميين وسياسيين وصحفيين في حملة إعلامية وإلكترونية للمطالبة بإسقاط الجنسية المصرية عن عبد الفتاح.

◾ استندت "الحملة البريطانية" في هجومها على عبد الفتاح إلى تدوينات قديمة له بعضها يعود لعام 2008، تتضمن تعبيرًا له عن مواقفه ضد إ.سرائيل، والغرب فيما عبر الناشط السياسي في بيان نشره أمس عن شعوره بإنزعاج شديد من إعادة نشر تلك التغريدات القديمة، واستخدامها في الطعن في نزاهته ومبادئه، وذلك في وقت يلتقي فيه بعائلته للمرة الأولى منذ 12 عامًا، واعتذر عن بعضها.

➖ تشير مؤشرات مثل تكرار المحتوى في المطالبات بإسقاط الجنسية المصرية عن عبد الفتاح، والأوقات المتزامنة للتدوينات، إلى أنها حملة منسقة، وهو ما ترصده #متصدقش في التقرير التالي:⬇️⬇️

⭕  موسى وبكري يقودان المطالبات بإسقاط الجنسية المصرية عن عبد الفتاح

◾ أول من بدأ الحملة المصرية من الإعلاميين، مقدم برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أمس الأحد 28 ديسمبر 2025، مطالبًا رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق بـ "إسقاط الجنسية عن المجرم علاء عبدالفتاح".

◾ وهو ما كرره موسى مرة أخرى في تدوينة له عبر موقع إكس اليوم الاثنين، عبر حسابه الشخصي معتبرًا أن إسقاط الجنسية المصرية عن عبدالفتاح "واجب وطني"، وأضاف "اطالب مجددا الحكومة المصرية بأن تتخذ قرارا عاجلا بإسقاط الجنسية عن المحرض والمجرم  المواطن الإنجليزي علاء عبد الفتاح".

◾ كرر موسى خلال تدوينته ترديد معلومات مضللة وغير دقيقة عن عبدالفتاح -سبق أن دققت #متصدقش العديد منها- قائلًا "هذا محرض على القتل الجماعي والإبادة وهدم مؤسسات الدولة كلها من الجيش للشرطة للقضاء بل وهدم مصر.

◾ تكرار معلومات خاطئة عن عبد الفتاح كانت السمة المشتركة بين العديد من التدوينات والمطالبات بإسقاط الجنسية المصرية عن عبد الفتاح.

◾ لم يقتصر الأمر على موسى، دخل آخرون على الخط، منهم زميله في صدى البلد وعضو مجلس النواب، الفائز بالمنصب عن القائمة الوطنية من أجل مصر مصطفى بكري، الذي اعتبر عبدالفتاح "متآمر وإرهابي".

◾ كما شارك صحفيون وإعلاميون آخرون، منهم حامد عز الدين المشرف العام السابق على قناة الأهلي فطالب بـ "قرار رئاسي" لإسقاط الجنسية المصرية عن "عبدالفتاح"، ومحمد الديسطي، الصحفي في البوابة نيوز عبر حسابه على "إكس" بإسقاط الجنسية عن "عبدالفتاح".

◾ وإلى جانب المطالبات بإسقاط الجنسية، حرض آخرون على عبد الفتاح مثل مقدم برنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر قناة "تين" نشأت الديهي، الذي وصفه بـ"الشاذ فكريًا والغير سوي" مضيفًا "لا نريد علاء عبدالفتاح، لا أهلًا ولا سهلًا بعلاء عبد الفتاح مرة أخرى في مصر".

◾ حققت التدوينات عبر موقع إكس إجمالًا الذي رصدتها #متصذقش -حتى موعد نشر هذا التقرير- 41 ألف مشاهدة، و170 مشاركة، و172 تعليق.

⭕ مؤشرات حملة لـ "سحب الجنسية" من علاء عبد الفتاح

◾ مع هجوم موسى وبكري والديهي، ظهرت مؤشرات على بدء حملة دعائية منسقة على منصة إكس لترويج وسوم ضد علاء عبد الفتاح، تتضمن مطالب بسحب الجنسية المصرية منه.

◾ أبرز الأوسمة المروجة " #اسقطوا_الجنسية_المصرية_عن_علاء_عبدالفتاح" و #البضاعة_الفاسدة_لا_ترد_ولا_تستبدل ".

◾ بدأت هذه الوسوم  في الظهور بتوقيت متزامن تقريبًا، عند الساعة 7:50 صباح اليوم الاثنين 29 ديسمبر 2025.

◾ أبرز الحسابات التي شاركت في الترويج  للوسوم "أمل خليل - @amlkhalil11"، وهو حساب تتركز منشوراته على الدعاية للقيادة المصرية ورؤيتها، ويضع صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي كخلفية.

◾ ويعرف الحساب نفسه بالعبارة التالية: "حساب في حب وعشق مصر بلدي خط أحمر السيسي رئيسي وافتخر تحيا مصر وعاش السيسي".

◾ يتفاعل الحساب ضمن دائرة حسابات مؤيدة للدولة وتهاجم المعارضين، ويرتبط بتفاعلات متكررة مع حسابات داعمة  من أبرزها حساب "المايسترو (@BASSEMELMASSRY)".

◾  وسبق لحساب المايسترو، أن لعب دور الحساب المركزي في حملات تحريضية أو تضليلية على منصات التواصل الاجتماعي في سياق مؤيد لسياسات الحكومة المصرية والقيادة السياسية، كشفت عنها تقارير صحفية وبحثية سابقًا.

◾ نفس السردية التي روجها الحساب، تبنتها حسابات داعمة داعمة للقيادة المصرية،  مثل حسابي "فيها حاجة حلوة -@nagwaegypt1234"، و"رغدة السعيد - @RaghdaaElSaeed"، والتي طالبت بإسقاط الجنسية المصرية عن عبد الفتاح، بالمشاركة مع صفحات أخرى داعمة للدولة" مثل "أصدقاء القوات المسلحة".

⭕  "القضاء المصري لم يُحاكمه عليها"

◾ المثير أن الاتهامات التي وجهتها جهات التحقيق لعبد الفتاح على مدار السنوات الماضية منذ القبض عليه لأول مرة في 2011، لم تتضمن في أي مرة "التحريض على القتل الجماعي والإبادة"، مثلما ردد المطالبون بإسقاط الجنسية المصرية عنه.

◾ يستند منتقدو عبد الفتاح على تدوينات قديمة كتبها  ضد الضباط المصريين، وهو ما تُعلق عليه والدته الأستاذة الجامعية ليلى سويف بأنه "ليس معقولًا أن نظل نناقش إلى الآن تدوينات كتبها شخص بعضها يعود إلى 14 سنة"، مُضيفة لـ#متصدقش أن القضاء المصري لم يُحاكمه عليها.

◾ هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها تدوينات عبدالفتاح هذا الجدل، فسبق وتسببت في عام 2014 في حرمانه من الترشح لجائزة "ساخاروف" التي يمنحها البرلمان الأوروبي بسبب تدوينات معادية لـ.إسرائيل وحينها أوضح الناشط السياسي أن تصريحاته أُخرجت من سياقها، وأنها كانت في عام 2012 كجزء من حوار خلال الحرب وذلك بحسب مقال نشره حينها، في موقع مدى مصر.

➖ وأوضح عبد الفتاح أن سبب استبعاده هو "حملة تحريض من مجموعات صهيونية بسبب تويتة معادية لإ.سرائيل"، مؤكدًا أن تدويناته "لا يمكن اعتبارها دعوة لأي شيء"، مشيرًا إلى أنها كانت "محادثة بين صديقين كانا على دراية كافية بوجهات نظر بعضهما البعض".