نشرت بعض الحسابات والصفحات -تحديدًا العراقية- فيديو لشاب يضرب شابان، وادعى ناشروا الفيديو أن الشاب عراقي وتعرّض إلى المضايقات من شابان سوريّان في سوريا.
الفيديو لا علاقة له بسوريا أو العراق، الفيديو من البرازيل.
في بداية شهر فبراير الجاري نشرت العديد من الصفحات -خاصة العراقية- فيديو لشاب يضرب شابان، وقيل إن الشاب عراقي والشابان سوريّان، وأنها تعرضا له فما كان منه إلا أن دافع عن نفسه وصرعهما أرضًا، لكن هذه القصة مفبركة وملفقة بالكامل.
حاولنا البحث عن سياق لانتشار الفيديو -غير الحمية القبلية- دون جدوى، فعند البحث عن كلمتي "سوريا والعراق" ستجد أن المشترك بينهم في تلك الفترة هي أخبار عن عودة الجرائم الوحشية من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تحديدًا في سوريا، وذلك بعد 4 سنوات من في معركة الموصل بالعراق، والتي فقدوا فيها الكثير من الأراضي التي كانت تحت سيطرهم في العراق وسوريا.
بحسب بي بي سي قامت داعش بارتكاب أكثر من 100 هجوم في شمال شرق سوريا خلال شهر يناير 2021، حيث كانوا -بحسب وصف أحد المصادر في التقرير- يقتلون البشر الذي يشكون أنهم من معسكر الأعداء، بلا رحمة أو حتى محاكمة.
إذًا ما علاقة فيديو المُضاربة بين الشباب بهذا السياق؟ في الحقيقة لا شيء، والفيديو نفسه لم يُصوّر في سوريا، وإنما صوّر في البرازيل عام 2020، بعد هجوم شابين كان أحدهما مسلحًا على شابٍ آخر، فما كان من الشاب إلا أن ضربهما لحماية نفسه ثم ركب دراجته البخارية ورحل.
بحسب الموقع البرازيلي "G1 Globo" أحد الشباب المعتدين كان يدعي "جاكي شان"، وكان مسلحًا أيضًا، وبعد هزيمته في المعركة القصيرة، ركب سيارته وأطلق النار على سيارة واقفة على جانب الطريق بلا هدف.
وبعد مطاردة مع الشرطة، خرج الشاب المدعو جاكي شان وحاول الهجوم على ضابط الشرطة، لكنه قُبض عليه في النهاية وعلى وجهه آثار السُكر الشديد.
مراجع التحقق | مصادر الادعاء |
---|---|
Nov. 13, 2024 - اجتماعي
Nov. 11, 2024 - اقتصاد
Nov. 10, 2024 - سياسي
Nov. 07, 2024 - اقتصاد
Nov. 07, 2024 - اقتصاد
Nov. 06, 2024 - موضوعات
مَا من حوار مَعك بعدَ الآن يا محمد..
— متصدقش (@matsda2sh) December 5, 2022
بمزيد من الحزن والألم، ينعى فريق عمل "متصدقش"، صديقنا، وشريكنا المؤسس، الصحفي محمد أبو الغيط.
قاوم أبو الغيط، مرض السرطان، بصبر وشجاعة نادرة، ورضا بقضاء الله حتى آخر لحظة. pic.twitter.com/9lywyhUbzK