اعرف


➖ تواصل #متصدقش مع متضامن جزائري رُحل من مطار القاهرة بعد احتجازه ليوم كامل تقريبًا، واطّلع على شهادات أخرى دونها مُرحلون من القاهرة، ونروي في التقرير التالي وقائع ما تعرضوا له، وكيف رُحل البعض رغم حصوله على تأشيرة لدخول القاهرة، ودون توجيه تهمة: ⬇️⬇️


تفاصيل 24 ساعة من الاحتجاز لجزائري قَدِم للمشاركة في “مسيرة غزة”

Jun. 12, 2025 - سياسي
تفاصيل 24 ساعة من الاحتجاز لجزائري قَدِم للمشاركة في “مسيرة غزة”
المشاركون في مسيرة غزة عند مغادرتهم مطار سخيبول متجهين إلى مصر - المصدر: صحيفة القدس العربي
نتيجة التحري

📌 على مدار اليومين الماضيين، أوقفت ورحلت السلطات المصرية 170 من الراغبين في المشاركة في فعاليات تضامنية مع أهالي قطاع غزة أمام معبر رفح الحدودي، بحسب بيان صادر اليوم الخميس عن اللجنة المنظمة للمسيرة العالمية إلى غـ.زة.

◾ وقال سيف أبو كشك، المتحدث باسم المسيرة، في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن الموقوفين والمرحلين من الجنسيات الأمريكية، والفرنسية، والمغربية، والجزائرية، والفرنسية، والأسترالية، والهولندية، والإسبانية.

◾ واشتكى المُرحلون بعد وصولهم إلى بلدانهم، من ظروف احتجازهم وترحيلهم رغم دخولهم البلاد بشكل مشروع، حسبما نقلت صحف غربية وعربية، عن بعض المرحلين، وما دونه البعض الآخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

➖ تواصل #متصدقش مع متضامن جزائري رُحل من مطار القاهرة بعد احتجازه ليوم كامل تقريبًا، واطّلع على شهادات أخرى دونها مُرحلون من القاهرة، ونروي في التقرير التالي وقائع ما تعرضوا له، وكيف رُحل البعض رغم حصوله على تأشيرة لدخول القاهرة، ودون توجيه تهمة: ⬇️⬇️

⭕ احتجاز رغم التأشيرة

◾ فجر الأربعاء الماضي، وصل المحامي والناشط الجزائري سمير مصطفاوي إلى مطار القاهرة الدولي، للمشاركة في المسيرة العالمية المفترض أن تتجه إلى قطاع غـ.زة عبر مصر، يوم الأحد 15 يونيو 2025، لكنه لم يستطع تجاوز صالة الوصول بالمطار، بعدما اُحتجز لمدة تقارب الـ 24 ساعة قبل ترحيله، حسبما يقول لـ#متصدقش.

◾ تعرض "مصطفاوي" للتوقيف من الشرطة في المطار، وسُئل عن سبب مجيئه إلى مصر؟ وفي أي فندق سيُقيم؟ ومن برفقته؟ ومنذ متى يعرفه؟ وأجاب المحامي عن الأسئلة، وأظهر حجز أحد الفنادق بمحافظة الإسكندرية، وأوضح رغبته المشاركة في "القافلة"، فقررت شرطة المطار احتجازه ضمن 33 جزائري آخرين و4 أشخاص أتراك.

◾ ويوضح الناشط الجزائري، أن المحتجزين كان ضمنهم مسافرين ليس لهم علاقة بـ"المسيرة" تصادف قدومهم على نفس الرحلة الجوية التي حملته هو وبعض زملائه.

◾ حصل "مصطفاوي" على تأشيرة للقدوم إلى مصر، اطّلعنا عليها، وبحسب ما يقول، لم يُوجه له اتهامًا، أو يوضح سبب الاحتجاز، وعندما سئل عن "سبب احتجاز مواطن جزائري قادم إلى مصر؟ ويحمل تأشيرة سارية وأوراقه سليمة"، رد ضابط الشرطة: "أنتم في ضيافتنا".

⭕ ضيافة دون طعام.. وترحيل وسط طوق أمني 

◾ احتُجز الـ37 مسافرًا في صالتين بجوار مكتب لأحد ضباط المطار، أحدهما تحتوي على عدد من المقاعد، والأخرى تضم 4 أسرة بدورين، والتي تبادل المحتجزين النوم عليها، فيما كان هناك مرحاض واحد يخدمهم، وانضم لاحقًا لهم 7 آخرين من جنسيات مغربية وتركية.

◾ حسب "مصطفاوي"، لم تقدم السلطات المصرية،طعام وشراب لهم، وبعد طلبهم ماء حصلوا على زجاجة كبيرة بدون أكواب ليشربوا منها، موضحًا أن البعض اضطر للشرب بيده. لجأ المحتجزون إلى شراء الطعام بمالهم الخاص، فيما أرسلت السفارة الجزائرية وجبة بيتزا بعد 15 ساعة من الاحتجاز.

◾ بالتزامن مع وصول طعام السفارة، قدم أحد الضباط وجبات عصير وجبن وخبز، وهو ما رفضه المحتجزون معتبرين أن احتجازهم "إهانة"، بحسب "مصطفاوي"، مُضيفًا "تم احتجازنا تعسفيًا، دون إجابة على سبب الاحتجاز".

◾ تحفظ الضباط على هواتف المحتجزين، ومنعوهم من التواصل من خلال هاتف المطار، بحسب مصطفاوي، مُشيرًا إلى أنه لم يخضع للتحقيق طوال احتجازه، بعد الأسئلة التي وُجهت له عند وصوله للمطار.

◾ عَلم المحتجزين مع مرور الوقت أن الضباط القائمين على احتجازهم ليس لديهم معلومات تخص مصيرهم. "كانوا ينتظرون أوامر فوقية، وأول ما أتت بدأوا في ترحيل 7 منا أتراك ومغاربة، عندما وصلت رحلات طائرات لبلادهم".

◾ بعد نحو 24 ساعة، قُبيل فجر الخميس 12 يونيو 2025، أخبر ضباط الشرطة "مصطفاوي" وباقي المحتجزين من الجنسية الجزائرية، بعودتهم إلى بلادهم، ورافقهم فوج أمني من أفراد شرطة وجنود يحملون العَصي حتى وصلوا إلى الطائرة، وهو ما يعتبره "شئ معيب لأننا لسنا إرهابيين".

◾ تسمح المادة 25 من القانون رقم 89 لسنة 1960، المُنظم لدخول وإقامة الأجانب بمصر، لوزير الداخلية بقرار منه إبعاد الأجانب، ولم تحدد المادة الحالات الذي يتخذ فيها الوزير القرار. 

⭕ شكاوى من "الإهانة"

◾ تشير الشهادات الأخرى، التي دَونها المرحلين، أو نشرتها صحف غربية وعربية، إلى تعرض بعضهم لإهانات، بحسب زعمهم. 

◾ ونقل موقع "الكومبس" -خدمة سويدية إخبارية مقدمة بالعربية-  عن المواطن السويدي حسام الجشي إنه "تعرضه للضرب والإهانة" عند ترحيل السلطات المصرية له، بعد تنظيم اعتصام داخل مطار القاهرة هو وزملائه من جنسيات سويدية ودنماركية، وترديد شعارات تضامن مع فـ.لـ.سـطين.

◾ وأوضحت صحيفة "صوت المغرب" أن 15 مغربيًا رُحلوا أمس الأربعاء، بعد التحقيق معهم، وتهديدهم بالاحتجاز.

◾ ونقلت صحيفة "il Fatto Quotidiano" الإيطالية اليوم الخميس، عن الصحفية والناشطة أنتونيتا كيوضو، تعرض الإيطاليين الذين احتُجزوا في مطار القاهرة، لمنع استخدام المرحاض أو الحصول على الطعام.

◾ بعد ترحيل العشرات من جنسيات مختلفة، نجح دبلوماسيون أجانب اليوم من سفارتي اليونان وإسبانيا، في التدخل لإلغاء قرارات ترحيل بعض المحتجزين في المطار من رعاياهم، بحسب موقع "مدى مصر".

◾ وحتى موعد نشر هذا التقرير، لم تُعلق السلطات المصرية على قرارات الترحيل، وظروف احتجاز المُرحلين، وسنوافيكم بتحديث في حال صدور تعليق، فيما كان آخر بيان رسمي، ما أصدرته وزارة الخارجية أمس، والتي شددت فيه على ترحيبها بزيارة الوفود الرسمية والشعبية، لكن بعد التنسيق وأخذ الموافقات الرسمية الحكومية.



آخر التحقيقات