آخر التحقيقات

5 منصات لمكافحة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة في زمن كورونا

Jul. 18, 2020 - أخبار متصدقش
5 منصات لمكافحة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة في زمن كورونا
5-منصات-لمكافحة-الأخبار-الكاذبة-والمعل
نتيجة التحري

كتب: عمرو الأنصاري-  شبكة الصحفيين الدوليين

في السنوات الأخيرة، انطلقت عدد من المنصات والمبادرات المتخصصة في تدقيق ما ينشر عبر وسائل الإعلام المختلفة أو مواقع التواصل الاجتماعي، والتحقق منها بعدما انتشرت ظاهرة “Fake News” كالنار في الهشيم مع التطور التكنولوجي المتسارع.

وفي زمن الأوبئة أو الأزمات الكبرى، يتضاعف خطر المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة على المجتمعات بسبب حالة القلق والخوف – الذي قد يصل للمرضي- التي تنتاب البشر في مثل هذه الظروف.

فيما يلي تقدّم شبكة الصحفيين الدوليين 5 منصات تنتمي لـ 5 دول عربية تكافح الفبركة والتزييف وتؤدي دورها في زمن كورونا:

فتبينوا 

منصة أردنية مستقلة متخصصة في التحقق من الأخبار، هدفها تنقية المحتوى العربي على الإنترنت من الخرافات والإشاعات، تم تأسيسها عام 2014، وتعتمد في منهج عملها على مجموعة من القواعد المنظمة أهمها:

  • العودة إلى أصل الخبر والمصدر الأول لأي معلومة.
  • إرفاق أكبر عدد من الأدلة التي تؤكد أو تنفي أي ادعاء.
  • التواصل بشكل مباشر مع محققي أخبار Fact-Checkers في 122 دولة حول العالم لتسهيل عملية التحقق.
  • توفير قائمة من مئات المختصين في مختلف المجالات للتعاون مع المنصة في حال وجود ادّعاءات معقّدة.

في آذار/مارس الماضي، عقد موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك شراكة مع منصة “فتبينوا” ضمن برنامج الموقع الأزرق باللغة العربية لتدقيق الحقائق عبر جهات خارجية في منطقة الشرق الأوسط و 19 دولة بها.

واعتمدت المنصة في تصنيفها للمحتوى على تقييم “فيسبوك للادعاءات” المكون من 9 تصنيفات هي: زائف، زائف جزئيا، صحيح، عنوان مضلل، غير مؤهل، ساخر، رأي، خادع، بلا تقييم وهي الحالة الافتراضية للخبر قبل أن تجري جهات تدقيق الحقائق عملها  أو إذا كان عنوان “URL” مقطوعًا.

منذ ظهور جائحة كورونا ركزت المنصة عملها من خلال قسم “طبي” على مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة ليس في الأردن فحسب لكن في الدول العربية والعالمية في بعض الأحيان.

وقفت المنصة أمام شائعة أن الكحول لا يقتل فيروس كورونا، المنسوبة لمنظمة الصحة العالمية، وأعلنت عبر موقعها الالكتروني بأن الخبر زائف، ونشرت مصدر الخبر المفبرك وهي صفحة فايسبوك تحمل اسم “تريند”، ثم قدمت رأي منظمة الصحة العالمية المنشور في الموقع الرسمي لها والذي ينصح باستخدام الكحول الإيثيلي تركيز 70 % للوقاية من كورونا، وأضافت أيضًا نصائح عامة في التطهير والوقاية قدمتها منظمة الصحة العالمية.

هيئة مكافحة الإشاعات

منصة سعودية أطلقها المدون السعودي ريان عادل عام 2012 متخصصة في محاربة الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي.

المشروع المستقل- وفقًا للموقع الرسمي- خصص زرًا داخل موقعه للإبلاغ عن الإشاعات من قبل المواطنين، بجانب وحدة رصد الإشاعات به.

وتستخدم “الهيئة” أرشيف الصحافة العالمية وفلتر تويتر للتحقق من النصوص الكاذبة ضمن إجراءات التحقق بها.

المنصة الحاصلة على جائزة الأكثر تأثيراً في الإعلام الجديد بالمملكة، تقوم بتوعية المستخدمين من خلال كشف أساليب الخداع المستخدمة في المنشورات المزيفة بهدف صنع مواطن صحفي مدقق للمحتوى، وتفضح أسماء مروجي الشائعات ليتم ملاحقتهم قانونيًا.

وضعت الهيئة 10 خطوات ليتحقق المستخدم من الإشاعات أهمها:

1- التحقق من أسلوب الكتابة والأخطاء الإملائية والنحوية.

2-البحث عن مصادر أخرى للتأكد من الخبر، فنشره في أكثر من موضع يمنحك إشارة بصحته.

3- التفكير والتحقق قبل النشر أو إعادة النشر.

منذ بدء أزمة كورونا، سيطر الفيروس على نشاط المنصة التي قامت بكشف الكثير من الأخبار المزيفة، من بينها ما نشر مؤخرًا ما تحت عنوان “انتهاء جائحة كورونا في السعودية الخامس من شوال” منسوبًا لقناة العربية على لسان منظمة الصحة العالمية، وهو ما اتضح كذبه بعد ثبوت التعديل الذي تم على الصورة بواسطة “فوتوشوب” قبل النشر بـ4 أيام، وبخط مخالف لما تستخدمه قناة العربية.

تأكد السورية

منصة إعلامية سورية متخصصة في تمحيص الأخبار وتدقيق المعلومات، تأسست عام 2016 وتقدم محتواها باللغة الإنجليزية والتركية بجانب العربية. يتكون فريق “تأكد” من صحفيون من أصحاب الخبرات الإعلامية، وتسعى المنصة إلى السيطرة على حالة الانفلات الإعلامي في المشهد السوري، من خلال رصد المؤسسات الإعلامية وتوجهاتها ومراقبة ما ينشر عبرها للتحقق منه وتصويبه، باستخدام أدوات البحث الاستقصائي.

“تأكد” التي تتخذ عبارة “لأن الخبر أمانة” شعارًا لها  تعتمد معايير الشفافية والتوازن والإنصاف في عملها -وفقًا للموقع الرسمي-  وتضم 5 أقسام الأول للمعلومات المضللة والثاني للفيديو والثالث للصور والرابع للتصريحات الصحفية والخامس للمواد الإعلامية المترجمة.

في جائحة كورونا عملت المنصة على دحض الشائعات من خلال قسم الصحة، ومؤخرًا كشفت المنصة كذب خبر نشر في النسخة العربية لموقع روسيا اليوم يفيد بأن الصين أرسلت لسوريا مساعدات طبية خاصة بالكشف عن كورونا، حيث اتضح بعد التحقق أنه غير صحيح، وأنه لم يصل لسوريا سوى مساعدات منظمة الصحة العالمية، لكن “تأكد” لم تكتفِ بالتحقق من النص، وذهبت بعيدًا للتحقق من الصورة المصاحبة، والتي ظهر فيها طبيب في مختبر، و كشفت أن هذا الطبيب هو مدير مختبر الترصد الوبائي في إدلب، وأن الصورة تخص رويترز، وتم وضعها مع الخبر للإيحاء بأن المساعدات الصينية ذهبت إلى المناطق التي لا يسيطر عليها النظام السوري!

منصة متصدقش المصرية

مبادرة شبابية مصرية تسعى إلى الحد من التأثير الضار للأخبار المفبركة والقصص المزيفة والمعلومات المضللة على المجتمع، سواء من خلال منصات الإعلام المصري أو مواقع التواصل الاجتماعي.

تضم المبادرة باحثين وصحفيين ومصممي جرافيك، ويسعى فريقها إلى توسيع نطاق المبادرة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال توعية المواطنين بطرق الكشف عن المعلومات المزيفة والمضللة والأدوات المساعدة وكيفية استخدامها تحت هاشتاج “اعرف بنفسك”.

ينصح فريق “متصدقش” مستخدمي “سوشيال ميديا” باتباع نظرية “ديكارت”: “أنا أشك إذا أنا موجود” في التعامل مع كل ما ينشر بها.

“متصدقش” تقدم محتواها بلغة بسيطة يستطيع المواطن فهمها، وتتميز عن أقرانها بكشفها للصفحات المزورة والمنتحلة للشخصيات العامة أو المؤسسات، وتستهدف أيضًا المحتوى المتطرف أو الذي يحمل خطاب كراهية أو يشجع على العنف بشكل خاص على مواقع التواصل الاجتماعي.

في زمن كورونا قام المسؤولون عن المبادرة بإطلاق نشرة يومية خاصة متعلقة بتصحيح وتدقيق كل الأخبار والمعلومات المتعلقة بفيروس “كوفيد-19″، وتقديم أيضًا الاحصائيات والمعلومات الصحيحة تحت اسم “نشرة كورونا”.

تنبيه القطرية 

أطلق معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة منصة “تنبيه” المتخصصة في كشف الأخبار المزيفة التي يتم تداولها عبر “سوشيال ميديا” باللغتين العربية والإنجليزية، والمتعلقة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى تطبيق متعدد اللغات لمساعدة المصابين بأعراض الفيروس.

تفحص “تنبيه” الأخبار بالتركيز على مصدرها ومؤشر مصداقيته وتوجهاته في صياغة الخبر، والتعليقات وردود الأفعال عليه في “سوشيال ميديا” بأكثر ما تركز على نص الخبر نفسه، معتمدة على 18 معيارا لتقييم الأخبار وتدقيقها، وفحص الكلمات المستخدمة وسياقاتها، وتناقض محتوى النص ومدى ارتباطه بالعنوان، وأساليب الخداع المتنوعة ومنها “الخداع التمويهي، والمغالطة الصورية، والتشويش، والغموض المتعمد”.

تستخدم المنصة أدوات الحوسبة الاجتماعية وتحليل البيانات وتقنيات اللغة العربية المفيدة في تحليل البيانات والنصوص.

آخر التحقيقات