* وصلتنا أسئلة كتير خلال الأيام اللي فاتت عن حقيقة ظهور دواء جديد يعالج مرضى السرطان بنسبة شفاء 100%. هنحاول في البوست ده نوضح تفاصيل أكتر عن الموضوع ونصحح المعلومات الخاطئة المنتشرة عنه.
# إيه هو الدواء الجديد اللي حقق نتائج هائلة؟
– يوم 5 يونيو الجاري نشر باحثون من مركز “ميموريال سلون كيترينج” الأمريكي بحثًا في مجلة “ذا نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن” عن تجربة صغيرة شملت 12 مريضًا بسرطان المستقيم، وقد شُفي جميعهم من المرض بسبب تناول جرعات من عقار جديد يسمى “دوستارليماب” (Dostarlimab) لمدة 6 أشهر، وبعد مرور عامين على الدراسة المرضى بصحة جيدة ومفيش أورام سرطانية ظهرت لهم حتى الآن.
– “دوستارليماب” هو عقار للعلاج المناعي كان بيستخدم في علاج سرطان بطانة الرحم، ولكن العلماء استخدموه مؤخرًا في إجراء تجارب سريرية ضد أورام سرطان المستقيم، وشغلته ببساطه إنه يكشف السرطان لجهاز المناعة عشان يقدر يهاجمه.
– هيئة سلامة الغذاء والدواء الأمريكية FDA أعطت، في أغسطس 2021، موافقة سريعة على استخدام عقار “دوستارليماب” في علاج مرضى سرطان المستقيم البالغين الذين يعانون من قصور في جين “إصلاح عدم التطابق”.
– الخبر ده يعتبر مهم جدًا في مجال علاج السرطان، لإن دي أول مرة في التاريخ يكون في دواء يشفي من نوع من السرطان بنسبة 100% بدون آثار سيئة كبيرة، وهو ما يمنح أمل كبير للبناء عليه في المستقبل.
– رغم أهمية الخبر الكبيرة، لكن لازم الناس، خصوصًا مرضى السرطان، تفهمه بشكل صحيح حتى لا يعيشوا على آمال كاذبة.
– الدواء حقق هذه النتائج مع فئة خاصة من مرضى سرطان المستقيم فقط، وليس مرضى كل أنواع السرطانات، وبالتالي لا يجوز تعميمها على أي نوع آخر.
– المرضى اللي تم تجربة الدواء عليهم لهم مواصفات محددة، أهمها أن تكون حالتهم غير متأخرة (مرحلة ثانية أو ثالثة)، ولم يتلقوا أي علاج سابق، وفي جسمهم نسبة إيجابية من بروتين PD-1.
– كمان الدواء نجح مع مرضى لديهم طفرة جينية في جين “عدم التطابق” في الحمض النووي “MMRd”، وهم يمثلون حوالي 5 إلى 10 % من مرضى سرطان المستقيم.
– التجربة تمت على عينة صغيرة جدًا (12 مريض فقط)، ولازم يتجرب على عدد أكبر عشان نعرف آثاره الجانبية المختلفة وتفاعله مع أجسام المرضى.
– أندريا سيرسيك، الطبيبة في مركز “ميموريال سلون كيترينج” والباحثة الرئيسة للدراسة، قالت في تصريحات إعلامية، إن المرحلة القادمة هي تجربة الدواء في علاج أنواع أخرى من السرطانات زي سرطان المعدة والبنكرياس.
* الخبر مهم جدًا طبعًا وهو انجاز طبي كبير، لكنه ليس نهاية مرض السرطان، ولسه هيتبني عليه أكتر في المستقبل.