آخر التحقيقات

اعرف


– في خطوة تهدف إلى توفير نحو مليون طن من استهلاك مصر من القمح، أعلن وزير التموين، علي مصيلحي، الأحد 26 يونيو 2022، دراسة خلط الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز المدعم بالبطاطا البيضاء، وهو التصريح الذي لاقى اهتمامًا إعلاميًا ودارت نقاشات حوله، خاصةً وإنه يتعلق بالسلعة الغذائية الأهم للمصريين. – هنحاول في البوست ده نجاوب …


بعد إعلان مصر دراسة إنتاجه.. ماذا نعرف عن خبز البطاطا ؟

Jun. 29, 2022 - اعرف
بعد إعلان مصر دراسة إنتاجه.. ماذا نعرف عن خبز البطاطا ؟
بعد-إعلان-مصر-دراسة-إنتاجه-ماذا-نعرف-ع
نتيجة التحري
– في خطوة تهدف إلى توفير نحو مليون طن من استهلاك مصر من القمح، أعلن وزير التموين، علي مصيلحي، الأحد 26 يونيو 2022، دراسة خلط الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز المدعم بالبطاطا البيضاء، وهو التصريح الذي لاقى اهتمامًا إعلاميًا ودارت نقاشات حوله، خاصةً وإنه يتعلق بالسلعة الغذائية الأهم للمصريين.
– هنحاول في البوست ده نجاوب على كذا سؤال مهم عن الموضوع: ⬇⬇️
# إيه أصل الفكرة؟
– الأبحاث العلمية عن دمج القمح بالبطاطا، تعود إلى التسعينيات، بحسب تصريحات للدكتور عبد المنعم الجندي، أستاذ تربية النبات بمعهد بحوث البساتين التابع للمركز القومي للبحوث الزراعية.
– وبحسب الجندي، هناك بحث جاهز للتطبيق منذ عام 2002 حول دمج القمح بالبطاطا لإنتاج “خبز البطاطا”، وسبق وطُبقت التجربة بمحافظة الوادي الجديد عن طريق خلط 15 طن بطاطا بالقمح، وأظهرت نتائج عالية.
– الجندي قال إن سبب اختيار محصول البطاطا “نظرًا لاحتوائها على نسبة بروتين عالية ونشويات، ولأنها ذات قدرات غذائية وصحية عالية، بالإضافة إلى السكر المنخفض الذي يعمل على تحسين جودة الرغيف خصوصًا أصحاب الأمراض المزمنة”.
# موقف مركز البحوث الزراعية من الفكرة
– بالرغم من تصريح الجندي بإن دراسته جاهزة للتطبيق منذ عام 2002، إلا أنه في تصريح آخر له لموقع “بي بي سي” أوضح أنه عندما انتهى من دراسته في عام 2000 سجلها بمركز البحوث الزراعية دون الحصول على شهادة بها، وهو ما أكده مصدر بالمركز لـ”بي بي سي”، قائلًا إن دراسة الجندي جرت بشكل فردي، وتطبيق التجربة في محافظة الوادي الجديد تم في أحد الأفران بشكل غير رسمي.
– لم يقدم مركز البحوث الزراعية رسميًا توصية ببحث الجندي كما لم يقدم توصية لـ”التموين” بتنفيذ تلك الفكرة حتى الآن. المصدر الذي تحدث لـ”بي بي سي” أوضح أن المركز فوجئ بتصريحات وزير التموين؛ إذ طلب مصيلحي سابقًا من المركز إعداد دراسة عن الفكرة، ثم أعلن عن دراسة تطبيق دمج القمح، قبل الانتهاء من الدراسة.
– وأكد هذا الكلام مدير المكتب الإعلامي لوزير التموين والتجارة الداخلية، رمضان الشحات، حيث قال إن الملف “لا يزال يُدرس من قبل مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، وعندما يوافق المركز عليه ستبدأ الوزارة في الإنتاج وستشرف على الكميات المنتجة من هذه الخلطة في المخابز”.
# لماذا تلجأ مصر إلى تلك الخطوة؟
– منذ اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية، وتعاني مصر من مخاطر في توفير القمح خاصًة وأنها كانت تعتمد في نحو 60 %من وارداتها في القمح على الدولتين، وأدت الحرب إلى غلاء أسعار القمح عالميًا، وهو ما أدى إلى زيادة تكلفة استيراد مصر لمحصولها الاستراتيجي، وهو ما شكّل ضغطًا عليها لتزامنه مع تأثرها الاقتصادي سلبًا من الحرب.
– لجأت مصر لعدة خطوات لحل تلك الأزمة مثل إلزام الفلاحين بتوريد 12 أردب من القمح من كل فدان تم زراعته وإلا تعرضوا لعقوبات، فضلًا عن تنويع مصادر توريد القمح.
– قد يوفر خبز البطاطا لمصر استخدام كمية تصل إلى مليون طن قمح سنويًا، حسب تصريحات مصيلحي.
– وبحساب سعر المليون طن قمح حسب آخر مناقصة تعاقدت عليها مصر لشراء القمح (480 دولار للطن) نجد أن استخدام البطاطا حال نجحت التجربة واستطاعت التغلب على التحديات التي ستواجه الفكرة، سيوفر لمصر نحو 480 مليون دولار سنويًا.
# ملاحظات عن “خبز البطاطا”
– لا تستطيع مصر الاعتماد على البطاطا طوال العام في إنتاج الخبز، كونها محصول صيفي، فضلًا عن أنه لا بد من سلقها أولًا قبل وضعها مع الدقيق لاحتوائها على نسبة عالية من السكر، وهو ما يؤدي إلى فرص نمو الفطريات بها، ما يُسبب مخاطر غذائية.
– المساحات المخصصة لزراعة البطاطا في مصر قليلة، وتبلغ 31 ألف فدان سنويًا من البطاطا الحلوة تنتح 450 ألف طن سنويًا، ما يجعل مصر في حالة إقرارها تلك الخطوة بحاجة لزيادة الكمية المزروعة من البطاطا مما قد يؤثر على مساحات محاصيل أخرى حيوية.
– نسبة البروتين في البطاطا ليست نسبة كبيرة كما صرح الدكتور عبد المنعم الجندي، إي أن كل 100 جرام بطاطا به نحو 2 جرام بروتين فقط، لكنها غنية بفيتامين ألف وفيتامين سي والبوتاسيوم.
– بالرغم من توفير استخدام البطاطا لنحو 480 مليون دولار سنويًا، إلا أن استخدامها في المخابز، يحتاج إلى ضمانات لحفظها، مثل ضمان سلقها بطريقة مناسبة حتى لا تتلف.
– وفي حالة عدم استخدام الكمية المطهية بالكامل، يجب عدم تركها في درجة حرارة الغرفة مدة لا تزيد على ساعتين، وبعدها يجب حفظها في مكان بارد وجاف، حتى لا يتكون عليها فطريات سامة من أثر الحرارة داخل الأفران، كما يجب حفظ بقايا الطعام في الثلاجة من 3 إلى 4 أيام، أو حفظها مجمدة في درجة حرارة سالب 18 درجة مئوية من 3 إلى 4 أشهر بحسب تقرير لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
– يعني هذا أن تلك التكلفة المفترض توفيرها قد يُخصم منها في البداية تكلفة توفير ثلاجات لحفظ البطاطا، وتدريب الخبازين على طريقة السلق المناسبة، و توظيف مراقبين جودة مثلًا لكل منطقة يتواجد بها مخابز تنتج خبز البطاطا.
– سبق وصرح رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، الدكتور محمد عفيفي، تعليقًا على الاقتراح أن “إضافة البطاطا ضمن مكونات رغيف الخبز يحتاج إلى اختبارات، وعمل استمارات تذوق للقبول لدى الناس، قبل تعميم تلك التجربة على مستوى الجمهورية”.

آخر التحقيقات