آخر التحقيقات

زائف


تداولت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفل صغير يبكي ادعى ناشروها أنه يبقى بسبب حريق مخيم للاجئين السوريين في لبنان


حقيقة بكاء طفل بعد حريق مخيم للاجئين السوريين في لبنان

Dec. 29, 2020 - سياسي
حقيقة بكاء طفل بعد حريق مخيم للاجئين السوريين في لبنان
طفل يبكي قيل إنه من مخيم للاجئين السوريين في لبنان
الإدعاء

نشرت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفل صغير يبكي ادعى ناشروها أنه يبقى بسبب حريق مخيم للاجئين السوريين في لبنان

نتيجة التحري

الصورة ليست من لبنان بل من كشمير في الهند.

يوم 26 ديسمبر 2020 نشب حريق في مخيم غير رسمي للسوريين يأوي 75 أسرة في مدينة حنين اللبنانية، وبحسب موقع DW اضطر سكان المخيم البالغ عددهم 370 شخصا إلى الفرار، وفق مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، وتم نقل أربعة أشخاص على الأقل الى المستشفى لإصابتهم بجروح.

هذا الحريق نشب بسبب اشتباكات حدثت بين بعض الشبان اللبنانيين والعمّال السوريين، تطورت الاشتباكات إلى طلاق نار في الهواء من قبل الشبان اللبنانيين، ثم ذهبوا واحرقوا هذا المخيم استكمالًا لهذا الاشتباك.

يوم 27 ديسمبر 2020 أعلنت الجيش اللبناني في بيان له أنه قبض على مواطنين لبنانيين وستة سوريين على خلفية هذا الاشتباك، والحريق الذي نتج عنه، دون تفاصيل عن هذا الخلاف الذي أدى إلى كل هذا الدمار.

في ذلك الوقت انتشرت صورة طفل يبكي قيل إنه يبكي بسبب حريق المخيم. لكن هذا الإدعاء خاطئ، فالصورة مُلتقطة في كشمير في الهند في شهر مارس عام 2017، وهي منطقة متنازع عليها، بها جماعات مسلحة متمردة (مليشيا) تسعى للأنفصال عن الهند، وبعضهم يسعى إلى الإنضمام إلى دولة باكستان.

في مواجهة مع الحكومة الهندية، حاول المراهق (15 عامًا) أمير نظير بصحبة العديد من أهل قريته إيقاف المواجهات ومساعدة المليشيا المسلحة على الهرب، لكن الحكومة الهندية أطلقت الأعيرة النارية، إحداها أصاب المراهق أمير نظير في رقبته فأردته قتيلًا.

تعتقد عائلته أنه استُهدف من الحكومة الهندية، أما الجيش الهندي فأعلن أن الرصاصة التي أصابته كانت رصاصة طائشة غير مقصودة، وقال أيضًا رئيس أركان الجيش الهندي بيبين روات في هذا السياق إنه حذر مرارًا وتكرارًا من هذه المواجهات التي تبدأها -من وجهة نظره- المليشيا المسلحة.

خلال جنازة المراهق أمير نظير، التقطت عدسة مصور جريدة هندوستان تايمز هذه الصورة لصديق أمير المقرب بُرهان فايز (9 سنوات)، وهو يبكي صديقه المتوفي ويقول إنه قد أصبح وحيدًا ولن يجد من يلعب معه بعد الآن.

آخر التحقيقات