زائف


تداولت بعض صفحات وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها لرجل يقبّل رفاة ابنه بعد احتجازها لمدة 35 عامًا في مقبرة إسرائيلية خاصة


حقيقة صورة الفلسطيني الذي يقبّل رفاة ابنه المحتجزة لدى إسرائيل لمدة 35 عامًا

May. 27, 2020 - سياسي
حقيقة صورة الفلسطيني الذي يقبّل رفاة ابنه المحتجزة لدى إسرائيل لمدة 35 عامًا
رجل يقبل رفاة ابنه
الإدعاء

نشرت بعض صفحات وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها لرجل يقبّل رفاة ابنه بعد احتجازها لمدة 35 عامًا في مقبرة إسرائيلية خاصة

نتيجة التحري

الصورة ليست من فلسطين بل من العراق.

في التاسع عشر من مايو عام 2020 انتشرت صورة لرجل يقبل رفاة قيل إنها رفاة ابنه المحتجزة في مقبرة إسرائيلية خاصة منذ 35 عامًا. وحدد المنشور اسم صاحب الرفاة وهو حافظ أبو زلط.

حافظ أبو زلط هو أحد أعضاء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والتي تأسست عام 1969. وعام 1976 شارك حافظ أبو زلط في عملية مسلحة ضد القوات الإسرائيلية تُعرف باسم عملية "الشهيدة لينا النابلسي"، وكانت عملية بمناسبة ذكرى النكبة. 

استُشهد حافظ أبو زلط في ذلك اليوم، واحتجزت السلطات الإسرائيلية جثته مع جثث فلسطينيين آخرين في مقبرة خاصة عُرفت باسم "مقبرة الأرقام"، ووفقًا لوكالة فرانس برس يوجد في المقبرة نحو 338 جثة لفلسطينيين قتلوا خلال مواجهات عديدة مع السلطات الإسرائيلية، ويطالب العديد من الفلسطينيين باستعادتها.

عام 2011 قررت السلطات الإسرائيلية الإفراج عن رفاة حافظ أبو زلط، وهو ما سجله فيديو نُشر على قناة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على موقع يوتيوب. خلال المقطع لا يوجد أثر للصورة المنتشرة للأب الذي يقبل رفاة ابنه. 

من خلال البحث عن الصورة ستجدها مُلتقطة عام 2003 ومنشورة على موقع أسوشييتد برس. كُتب في الوصف أن الصورة لأب عراقي يبقبل رفاة ابنه رحيم، الذي "اختفى" خلال فترة حكم الرئيس العراقي صدام حسين، وعُثر عليها في ذلك الوقت في مقبرة جماعية للمفقودين.

آخر التحقيقات