وقائع ما جرى أمام أكوا بارك القوات المسلحة بمدينة نصر

📌 خلال الأيام الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لعشرات المواطنين أمام نادي وفندق زهراء مدينة نصر "جويل"، التابع للقوات المسلحة، يطالبون باسترداد قيمة التذاكر التي حجزوها مسبقًا لدخول مدينة "أكوا بارك" للألعاب المائية، الموجودة داخل الفندق، إلا أن الأمن منعهم من الدخول بدعوى اكتمال الأعداد.

◾ تشير مقاطع الفيديو إلى اشتباكات استخدم فيها الأمن القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه، فيما لم يستطع المتضررون تحديد هوية الأمن، ومدى تبعيتهم للجيش.

➖ فريق #متصدقش أجرى تحليلًا لمقاطع الفيديو وتأكد من صحتها، وطابقها مع تصريحات متضررين وشهود عيان تحدثوا عن تفاصيل ما جرى أمام فندق الجيش، في 3 يوليو 2023.

❓ أولًا: من يملك الفندق؟

◾ يتبع الفندق إدارة النوادي والفنادق لوزارة الدفاع، بحسب موقع وزارة الدفاع.

◾ كما شاهد #متصدقش مقاطع فيديو مصورة من داخل النادي أظهرت لافتات تؤكد تبعية النادي إلى وزارة الدفاع.

◾ في مارس 2014 افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، الفندق الذي أقامته دار الاشغال العسكرية، عندما كان وزيراً للدفاع والإنتاج الحربي.

❓ ثانيًا: ماذا حدث؟

◾ يوم الاثنين الماضي، منع أمن فندق جويل "توليب" سابقًا، دخول مواطنين لقضاء إجازة عيد الأضحى، بدعوى اكتمال الأعداد داخل الفندق، رغم دفعهم ثمن التذاكر مسبقًا عبر تطبيق "وفرها" أو في نفس اليوم من شباك تذاكر إدارة الفندق.

◾ إحدى المتضررات تسكن في مدينة حلوان، وثقنا شهادتها في "متصدقش" قالت إنها ذهبت مع 15 شخصًا من أقاربها وأصدقائها، بعد دفع نحو 4 آلاف جنيه: "كنا حاجزين التيكت قبلها بيوم، رحنا لقينا المكان زحمة، والأمن قال لنا إن المكان جوه مكتمل، وتعالوا في يوم تاني".

◾ سعر التذكرة 205 جنيه للفرد، وفي حال طلب المستخدم وجبة إضافية عبر تطبيق وفرها يرتفع السعر إلى 270 جنيه.

◾ اعترض الأهالي، وشرحوا للأمن صعوبة الحجز في يوم آخر، لأن بعضهم جاء من مناطق ومحافظات بعيدة، ودفعوا ثمن التنقل في حافلات جماعية أو سيارات الأجرة.

◾ بعد مفاوضات لمحاولة الدخول ورفض الأمن، طلب الأهالي استرداد قيمة التذاكر إلا أن الأمن رفض، حسب شهادات مختلفة وثقها فريق عمل "متصدقش".

◾ تظهر الفيديوهات المتداولة مخاطبة سيدة لأحد رجال الأمن: "اديني فلوسي ياباشا.. قطعت ليه تذاكر ياباشا؟"، وهو ما تطابق مع روايات الشهود المتضررين.

⭕ ضرب نار وخراطيم مياه

◾ بينما كان النقاش مستمرًا، قررت إحدى المتضررات تصوير المشهد بهاتفها، لكن أحد أفراد الأمن استولى على الهاتف وحاول دفعها بعيدًا، ما زاد من حدة الخلاف.

◾ اعترضت الأهالي، وحطم أحد الأفراد زجاج البوابة، فأطلق الأمن قنابل غاز مسيل للدموع وأعيرة نارية في الهواء، كما فتح خراطيم المياه لتفريق الأهالي، بحسب رواية الشهود وما أظهرته مقاطع الفيديو.

◾ سادت حالة من الكر والفر بين الأمن وبعض الشباب، الذين ألقوا حجارة على بوابة الفندق، ما أدى إلى القبض على شابين، واصطحابهما إلى داخل الفندق، بحسب رواية إحدى شهود العيان لـ "متصدقش".

◾ حضرت الشرطة العسكرية إلى محيط الفندق، وتحدثت مع بعض المتضررين، ووعدوهم باسترداد قيمة التذاكر عن طريق فودافون كاش أو عبر تطبيق "وفرها".

◾ إحدى شهود العيان قالت: "لسه مخدتش فلوسي إلى الآن"، بينما قالت أخرى إنها حصلت على قيمة التذاكر في نفس اليوم عبر تطبيق "وفرها".