عنوان مضلل


"حقن الأنسولين (...) الحاجة الأساسية ليها علاج السكر، فالكميات اللي بتطرح بدأت الناس تاخدها للتخسيس"


حقيقة تصريحات رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية حول استخدام "حقن الأنسولين" للتخسيس

Feb. 14, 2024 - اقتصاد
حقيقة تصريحات رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية حول استخدام "حقن الأنسولين" للتخسيس
علي عوف - رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية
الإدعاء

"حقن الأنسولين (...) الحاجة الأساسية ليها علاج السكر، فالكميات اللي بتطرح بدأت الناس تاخدها للتخسيس"

د. علي عوف - رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية - تصريحات لقناة "إم بي سي مصر"

نتيجة التحري

الكلام ده غير صحيح. ✅

لا تستخدم حقن الأنسولين المعالجة لمرضى السكري في "التخسيس" وإنقاص الوزن، بحسب صلاح الغزالي حرب، أستاذ أمراض الباطنة بكلية طب قصر العيني. ✅

تحتوي حقن الأنسولين على "هرمون الأنسولين"، وذلك للتحكم في نسبة السكر في دم مرضى السكري من النوع الأول (وهي حالة لا ينتج فيها الجسم هرمون الأنسولين) ومرضى السكري من النوع الثاني (حالة لا يتمكن فيها هرمون الأنسولين من التحكم في نسبة السكر في الدم) بجرعات معينة يوميًا يقررها الطبيب المعالج. ✅

 ❓❓ لماذا لا يُستخدم الأنسولين في انقاص الوزن؟

"الأنسولين" هو هرمون نمو، ومسؤول عن تقليل كمية السكر في الدم، وقد يؤدي تناوله في البداية إلى زيادة الوزن، ويرجع ذلك إلى الطريقة التي يعمل بها هرمون  الأنسولين  في الجسم، حيث يستخدم الجلوكوز (السكر) الموجود في الطعام لإنتاج الطاقة، ويخزن كميات الجلوكوز الزائدة عن حاجة الجسم على شكل دهون، بحسب جمعية الصحة الوطنية في إنجلترا NHS. ✅

❓❓ هل توجد أدوية علاج سكر تساعد في انقاص الوزن؟

في السنوات الأخيرة، ظهرت بعض الأدوية، يستخدمها مرضى داء السكري من النوع الثاني، لإدارة مستويات السكر في الدم. ✅

الحقن التي يقصدها عوف ويستخدمها المستهلكون في انقاص الوزن ليست حقن الأنسولين، وإنما فئة من الأدوية (على شكل حقن) وتسمى  محفزات "هرمون  GLP-1" وتختلف عن حقن الأنسولين. ✅

◾ "هرمون  GLP-1" هو هرمون تصنعه الأمعاء الدقيقة عند تناول الطعام، ودوره تحفيز إطلاق هرمون الأنسولين من البنكرياس (المسؤول عن تقليل كمية السكر في الدم)، بالإضافة إلى منع إفراز هرمون الجلوكاجون (المسؤول عن رفع مستويات السكر في الدم عند الضرورة). ✅

◾ هناك العديد من الأسماء التجارية لأدوية محفزات هرمون GLP-1، تختلف في نوع المادة الفعالة، ولكن جميعها لها نفس التأثير،  مثل حقن مونجارو، وأوزيمبيك، وساكسيندا وغيرها. ✅

◾ ومؤخرًا، وجد الباحثون أن لهذه الأدوية أيضًا دورًا في زيادة الشعور بالشبع وامتلاء المعدة، وأثبتت الأبحاث دورها في إنقاص الوزن، لذلك، في عام 2014 وافقت هيئة الغذاء والدواء لأول مرة على استخدامها لعلاج السمنة✅

◾ وهذه الحقن ليست علاجًا نهائيًا لمرض السكر أو السمنة، بل يلزمهم اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، بحسب هيئة الغذاء والدواء الأمريكية. ✅

❓❓ ما الفرق بين حقن  محفزات "هرمون  GLP-1" وحقن الأنسولين؟

حقن محفزات "هرمون  GLP-1" لها عدة تركيزات وتؤخذ مرة واحدة أسبوعيًا تحت إشراف الطبيب الذي يحدد الجرعة المناسبة سواء لمرضى السكر من النوع الثاني أو السمنة. ✅

 ◾ بينما حقن الأنسولين يأخذها مرضى السكري مرة أو أكثر يوميًا بجرعات معينة يقررها الطبيب المعالج. ✅

حقن محفزات  "هرمون  GLP-1" لها العديد من الآثار الجانبية مثل الشعور بالغثيان والإسهال، وآلام المعدة، والإمساك وانخفاض نسبة السكر في الدم، والصداع، بحسب خدمة الصحة الوطنية في انجلترا NHS.  ✅

حقن الأنسولين لها العديد من الآثار الجانبية مثل انخفاض شديد في مستوى السكر في الدم، وآلام وتورمات نتيجة الوخز يوميا بالابرة، وتغيرات في مستوى الرؤية،  بحسب خدمة الصحة الوطنية في انجلترا NHS. ✅

⭕️ نقص حقن  محفزات "هرمون  GLP-1 "وحقن الأنسولين المستوردة في الصيدليات 

◾ رصد فريق #متصدقش عدم توفر جميع الأسماء التجارية لحقن منبهات  "هرمون  GLP-1" في الصيدليات لأنها مستوردة من الخارج، ونقص في حقن الأنسولين بحسب شهادات مرضى وجولة في صيدليات القاهرة والجيزة. ✅

◾ اشتكت بسمة عبد الله -اسم مستعار- 65 سنة من صعوبة الحصول على الأنسولين وقالت "بستخدم نوع انسولين اسمه زولتفاي، قبل الأزمة كان سعره في حدود 400 جنيه، لو لاقيناه سعره بيبقى 700 جنيه تقريبًا وبتختلف من صيدلية للتانية. حاليًا هو مش موجود خالص وظهر منه بديل تاني اسمه سوليكا وسعره في حدود  700 جنيه، وأجده بصعوبة أيضًا بعد توصية الصيدليات والمعارف". ✅

◾ وأضافت بسمة: "حاليًا بضطر أقلل الجرعة اللي الدكتور وصفها عشان علبة الانسولين تكفي فترة أطول ودا بسبب السعر واننا بنلاقيه بصعوبة شديدة". ✅

وقال إسماعيل محمد -اسم مستعار-، وهو صيدلي يمتلك صيدلية صغيرة في الجيزة،  لـ #متصدقش: "أجد مشكلة في توفير الأنسولين المستوردة، وفي حال توفيره أحصل عليه بنفس سعره من المخازن يعني بشتريه بسعره وببيعه للمريض بسعره، وبعمل كدا عشان أوفره للمرضى" .

وأضاف إسماعيل: "لا أوفر الأنسولين المصري في الصيدلية منذ خمس سنوات، تأثيره مش زي المستورد ومحدش بيشتريه خالص"، واتفقت معه نهى صبحي -اسم مستعار- صيدلانية، بأن "الأنسولين المصري ليس جيدًا، ولا توفره في صيدليتها أيضًا".  ✅

آخر التحقيقات