بعد مخاوف من "دور البرد اللي ماشي الأيام دي".. سلالة جديدة من كورونا تنتشر بسرعة وتستدعي الحذر

Aug. 14, 2023 - صحة
بعد مخاوف من "دور البرد اللي ماشي الأيام دي".. سلالة جديدة من كورونا تنتشر بسرعة وتستدعي الحذر
المتحور الجديد لفيروس كورونا
الإدعاء

📌 رصد فريق #متصدقش، خلال الأيام القليلة الماضية، العديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن "دور برد ماشي اليومين دول شبه الدور اللي كان من سنتين تلاتة"، في إشارة لفيروس كورونا.

➖ تزامنت هذه المنشورات، مع تزايد الحديث عالميًا عن سلالة جديدة من فيروس كورونا تسمى "EG.5"، وتتميز بسرعة الانتشار، وهو ما أثار مخاوف العديد من المواطنين، ووصلتنا رسائل تتساءل عن حقيقة وصول المتحور الجديد إلى مصر، ومدى خطورته.

نتيجة التحري

❓ ماذا نعرف عن المتحور الجديد؟

◾ صنفت منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء الماضي، 9 أغسطس 2023، متحور فيروس كورونا "EG.5" على أنه "متحور مثير للاهتمام"، وطلبت من دول العالم مراقبته.

◾ متحور "EG.5" هو أحد سلالات المتحور "أوميكرون"، وظهر لأول مرة في فبراير 2023، ونتج عنه متحور آخر يسمى EG.5.1.

◾ ويعتبر المتحور الجديد سريع الانتشار، بحسب "الصحة العالمية". خلال الفترة من 17 إلى 23 يوليو 2023، بلغ معدل انتشاره عالميًا 17.4% من الحالات المبلغ عنها. ويعد هذا ارتفاعًا ملحوظًا عن البيانات المبلغ عنها قبل ذلك بأربعة أسابيع (19 إلى 25 يونيو 2023)، عندما كان معدل الانتشار العالمي 7.6% فقط.

◾ سجلت 51 دولة حول العالم إصابات بالمتحور الجديد. يمثل "EG.5" حاليًا أكبر نسبة من حالات الإصابة بكورونا في الولايات المتحدة الأمريكية مقارنة بالمتحورات الأخرى، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC. وفي المملكة المتحدة 1 من كل 7 إصابات مسجلة مصابة به، بحسب وكالة الأمن الصحي

◾ يُسمى "EG.5" بشكل غير رسمي "إيريس/ Eris"، وهو أيضًا اسم إلهة في الأساطير اليونانية.

❓ هل "EG.5" أكثر خطورة من غيره من المتحورات؟

◾بالرغم من تسببه في ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا، إلا أنه لا يشكل تهديدًا على الصحة العامة مقارنة بغيره من السلالات الأخرى المنتشرة حاليًا من متحور أوميكرون، بحسب منظمة الصحة العالمية.

◾ وقال ديفيد هو، أستاذ الميكروبيولوجيا والمناعة بجامعة كولومبيا، لشبكة CNN، إنه على الرغم من كون EG.5 متحورًا جديدًا، إلا أن أعراضه ليست أكثر حدة أو مختلفة عن المتحورات السابقة، ولكنه يمكنه الهروب من الجهاز المناعي مقارنة بالمتحورات الأخرى، وهذا هو سبب انتشاره في مختلف أنحاء العالم

❓ ما هي أعراض "EG.5" المحتملة؟

◾ تشمل الأعراض المحتملة: حمى، وسعال مستمر، وتغير في حاسة التذوق أو الشم، وإرهاق، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، وألم الصدر، والاحتقان، والصداع، والغثيان، والإسهال، والقيء.

❓ ما هو الوضع في مصر؟

◾ نشرت وزارة الصحة المصرية، أمس الأحد 13 أغسطس 2023، بيانًا صحفيًا، قالت فيه إنها تتابع "بشكل دقيق جميع التقارير الواردة بشأن "EG.5".

◾ وفيما يخص الموقف الوبائي في مصر، قالت "الصحة" أنه بداية من شهر أبريل وحتى الآن، بدأت حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 تتناقص بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى أقل المعدلات مقارنة بالسنوات السابقة، كما أنه لا توجد حالات وفاة منذ آخر حالة تم تسجيلها في 16 مارس 2023 حتى الآن، وجميع المتحورات المنتشرة حالياً تنتمي إلى المتحور أوميكرون ولا تتسبب في حدوث حالات مرضية شديدة.

◾ ولم يوضح البيان إن كان تم تسجيل إصابات بمتحور "EG.5" في مصر أم لا، لكن المتحدث باسم الوزارة، الدكتور حسام عبد الغفار، قال في تصريحات تلفزيونية قبل 3 أيام، إنه "لم يتم رصد ظهور المتحور في الأراضي المصرية".

❓ كيف تحمي نفسك من المتحور الجديد؟

◾ كما هو الحال مع متحورات كورونا الأخرى، يظل خطر الإصابة أعلى لدى كبار السن أو الذين يعانون من ظروف صحية أساسية خطيرة، لذلك من الضروري اتخاذ الاجراءات الاحترازية المعروفة في التعامل مع فيروس كورونا، والتي تشمل تلقي التطعيمات وارتداء الكمامات وتجنب الأماكن المزدحمة.

◾ وينصح أستاذ الفيروسات والباحث بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، ستيوارت تورفيل، بضرورة التفكير في الحصول على التطعيم خصوصًا للذين لم يتلقوا جرعات معززة منه. وأضاف إنه على الرغم من أن بعض الناس يريدون التغاضي عن وجود الوباء، إلا أنه "فيروس نعيش معه الآن، مثل الإنفلونزا، ويتطلب مراقبة منتظمة".

❓ هل لا يزال كوفيد-19 يمثل تهديدًا كبيرًا؟

◾ تعتبر منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا "لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا"، على الرغم من إعلان انتهاء حالة الطوارئ الدولية رسميًا في 5 مايو 2023.

◾ انخفضت احتمالية دخول المرضى إلى المستشفى أو الوفاة بسبب فيروس كورونا لأن دفاعاتهم المناعية تطورت بسبب العدوى السابقة والتطعيم، لكن الخبراء يحذرون من أن كبار السن والذين يعانون من نقص المناعة الشديد معرضون لخطر مرتفع لأن أجسامهم تواجه وقتًا أصعب في محاربة الفيروس.

◾ وحثت المنظمة الدول الأعضاء على ضرورة الحفاظ على المراقبة والإبلاغ وتتبع المتغيرات وتوفير الرعاية السريرية المبكرة، لأن الافتقار إلى الاختبارات وعدم تقديم التقارير إلى منظمة الصحة العالمية يجعل من الصعب مراقبة الأرقام، ومواجهة المرض.

آخر التحقيقات